الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا ثمرة من ثمرات ثورة 19 تموز

تعتبر الإدارة الذاتية، ثمرة من ثمرات ثورة الـ 19 من تموز، وتمكنت خلال هذه السنوات من إدارة وتنظيم شؤون المجتمع في شمال وشرق سوريا وتقديم الخدمات بالرغم من جميع الظروف والحصار والهجمات التي تتعرض لها.

بعد انطلاق ثورة التاسع عشر من تموز عام 2012، في مدينة كوباني وتوسعها لتشمل المدن الأخرى في روج آفا بدأ العمل على تشكيل نظام الإدارة الذاتية المستمد من فلسفة القائد عبد الله أوجلان.

وطرح المشروع في الذكرى السنوية الأولى لثورة 19 تموز، ولاقى ترحيبًا من كافة الشرائح والمؤسسات والأحزاب السياسية ومكونات المنطقة من العرب، السريان – الآشور، الشيشان، الأرمن، التركمان.

الخطوة الأولى الرسمية، كانت بإعلان تشكيل المجلس العام التأسيسي للإدارة المرحلية المشتركة وذلك في الـ 12 من تشرين الثاني عام 2013، وانبثق عنه هيئة متابعة إنجاز المشروع لإعداد وصياغة مختلف الوثائق وبشكل توافقي والتي استمرت بالعمل حتى تم الإعلان رسميًّا عن الإدارة الذاتية الديمقراطية في ثلاث مقاطعة “الجزيرة” في 21 كانون الثاني2014 وتبعتها مقاطعتا عفرين وكوباني بإعلان إداراتها الذاتية في الشهر ذاته، والتي اعتبرت من أهم الخطوات التاريخية في الثورة.

إدارة موحدة لشمال وشرق سوريا

إن الشعوب التي تكاتفت معًا في إعلان الإدارة الذاتية، حاربت معًا المجموعات المرتزقة وداعش، وكانت مناطق شمال وشرق سوريا تتحرر تدريجيًّا من مرتزقة داعش، ومع تحرير كل منطقة كانت شعوبها تعلن عن إدارتها الذاتية أو المدنية.

ومع تحرير مدينة الرقة التي أعلنها داعش كعاصمة لخلافته المزعومة، في تشرين الأول عام 2017، كانت هناك 7 إدارات مدنية وذاتية في شمال وشرق سوريا هي “الجزيرة، عفرين، الفرات، منبج وريفها، الرقة، الطبقة، دير الزور”، وعلى هذا الأساس أقر مجلس سوريا الديمقراطية في مؤتمره الثالث الذي عُقد في 16 تموز 2018، بضرورة تشكيل هيكل إداري ينسق الخدمات فيما بين المناطق المحررة والإدارات الذاتية الديمقراطية في مناطق شمال وشرق سوريا.

وأعلن عن تشكيل الإدارة الذاتية لشمال وشرق سويا، في السادس من أيلول عام ألفين وثمانية عشر. التي بدأت العمل داخلياً وخارجياً من أجل مصلحة الشعب السوري، وتقود الحوارات الآن لتشكيل جبهة معارضة داخلية تستيطع السير بسوريا نحو بر الأمان.

الهجمات على الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا لم تتوقف

ومنذ الإعلان عنها، تعرضت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، للعديد من الهجمات الداخلية والخارجية، إلا أن صمودها حتى هذه اللحظة وبقاء مشروعها السياسي الديمقراطي قائمًا هي الرسالة الأكثر قوةٍ للمتربصين بها، وتدل على مدى إيمان شعوب المنطقة بأن هذا النموذج هو المخرج الوحيد

نظام الإدارة الذاتية الديمقراطية أهم منجزات ثورة الـ 19 من تموز

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى