أشارت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا بأنهم أبدوا مرونة كبيرة لتجنب الحرب، إلا ان تركيا مع ذلك شنت هجومها.
منوهة بأن الغزو التركي كان سبباً في مأساة كارثية، وقالت بأن لديهم تحفظات على بعض بنود اتفاق سوتشي، داعية المجتمع الدولي إرسال قوة محايدة إلى المنطقة، مناشدة في الوقت ذاته المنظمات الإنسانية بتقديم المساعدات للنازحين.
من ناحية آخرى أكدت الإدارة الذاتية أن الجرائم التي ارتكبها الاحتلال التركي خلال عدوانه الأخير على الأراضي السورية ترقى لجرائم حرب،وأنها بصدد تقديم ملف بهذا الخصوص إلى محكمة العدل الدولية.
الإدارة الذاتية: سننقل الجرائم التركية إلى محكمة العدل الدولية ومجلس الأمن
استنكرت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا جرائم القتل والتمثيل بجسد السياسيين والعسكريين والانتهاكات بحق المدنيين من قبل جيش الاحتلال التركي ومرتزقته.
وأشارت إلى استمرار انتهاك مواثيق حقوق الإنسان من قبل النظام التركي ومرتزقته في المناطق التي احتلوها من سوريا والمتمثلة بتقطيع الجثث والتمثيل بها وتصوير ما يقومون به على مرأى من العالم أجمع.
واستشهدت بما قام به مرتزقة الاحتلال بحق الأمينة العامة لحزب سوريا المستقبل الشهيدة هفرين خلف التي تم إعدامها بدم بارد مع سبعة مدنيين آخرين بعد تعذيبهم والتمثيل بجثامينهم الطاهرة وكذلك الشهيدة آمارا ريناس مؤخراً.
وأكدت أن هذه الجرائم تكشف الوجه الحقيقي والدموي لهذا النظام المجرم ومرتزقته المأجورين دون وجود أي تحرك من منظمات حقوق الإنسان العربية والدولية ضد هذه الجرائم اللاأخلاقية، التي لا تراعي حرمة الموتى”.
وحمّلت الإدارة الذاتية النظام التركي ورئيسه أردوغان جرائم الحرب التي ارتكبها مرتزقته بحق المدنيين، وقالت إنها بصدد تقديم ملف عن هذه الجرائم لمحكمة العدل الدولية والجامعة العربية والاتحاد الأوروبي ومجلس الأمن.
واختتمت بالتأكيد على أن العدوان التركي غير المبرر على شمال وشرق سوريا فتح المجال واسعاً أمام فرار مرتزقة داعش، عن طريق تسهيل الاحتلال التركي لذلك من خلال استهداف السجون والمخيمات التي تحوي عائلات المرتزقة، وتوفير الطريق الآمن لهروبهم لداخل تركيا لإعادة تجنيدهم واستخدامهم من جديد.
