قالت مصادردبلوماسية، إن الاتحاد الاوروبي قرر فرض عقوبات جديدة على تركيا نتيجة ممارساتها غير المشروعة شرق المتوسط، يأتي ذلك بالتزامن مع توقيع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب على حزمة من العقوبات على أنقرة وذلك لشرائها منظومة الصواريخ الروسية اس- أربعمئة.
يبدو أن دائرة العقوبات الأوروبية على تركيا بدأت تضيق أكثر فأكثر بعد إعطاء الأخيرة العديد من الفرص لتغيير سلوكها شرق المتوسط، ولكن الممارسات غير المشروعة وغير القانونية لأنقرة بقيت مستمرة ضاربة عرض الحائط الدعوات الأوروبية لإيقافها واللجوء الى الحوار وسيلة مثلى للتوصل الى حل دائم للأزمة مع اليونان وقبرص.
يوم أول، لاجتماع قادة الاتحاد الاوروبي، أمس الخميس، تقرر من خلاله فرض عقوبات فردية على تركيا، بالاضافة الى اتخاذ إجراءات إضافية مستقبلاً،إذا واصلت أنقرة أعمالها غير المشروعة شرق المتوسط حسب دبلوماسيين غربيين.
حيث من المقرر أن تُحدد أسماء المشمولين بالعقوبات خلال الاسابيع القادمة، لتعرض بعدها على الدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبي للموافقة عليها.
دبلوماسي أوروبي: العقوبات تهدف إلى تضييق الخناق على أنقرة تدريجياً
بدورهم أعطى القادة الاوروبيون، تفويضًا لوزير خارجية الاتحاد، جوزيب بوريل، فيما يتعلق بتقديم تقرير حول تطور الأوضاع المتعلقة بتركيا، حتى مدة أقصاها شهر أذار القادم، وذلك بهدف توسيع العقوبات لتشمل شخصيات وكيانات تركية جديدة، حيث قال دبلوماسي أوروبي، إن الفكرة تكمن في تضييق الخناق على أنقرة تدريجياً.
هذا وتُستكمل اليوم، قمة الاتحاد الاوروبي في العاصمة البلجيكية، بروكسل، حيث تقترح اليونان وفرنسا وقبرص حظر مبيعات الأسلحة وتعليق الاتحاد الجمركي القائم مع تركيا، أضيف الى ذلك، سد أفق مفاوضات العضوية في الاتحاد بصفة نهائية.
بسبب شرائها للمنظومة الروسية .. الرئيس الأمريكي يوقع حزمة عقوبات على تركيا
وفي سياق أخر، وقع الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب، على حزمة من الإجراءات التي أوصى بها وزير الخارجية، مايك بومبيو، ضد تركيا، بسبب شرائها لمنظومة الصواريخ الروسية إس – أربعمئة،وذلك بموجب قانون مكافحة أعداء أميركا المعروف باسم .CAATSA
وتتمثل مخاوف الولايات المتحدة، من استخدام اس – أربعمئة الروسية، في امكانية جمع معلومات استخبارية حول قدرات التخفي لطائرة اف – خمسة وثلاثون أمريكية الصنع .
هذا و دفعت أنقرة تكلفة باهظة، بعد شرائها للمنظومة الروسية، حيث طردت من برنامج تصنيع طائرات اف – خمسة وثلاثين الذي تقوده الولايات المتحدة, فضلا عن عقوبات أخرى تلوح في الأفق.
