الاحتلال التركي يتغلغل في جنوب كردستان بالتواطؤ مع الحزب الديمقراطي

قال مراقبون إن الزيارات المتكررة لرئيس استخبارات الاحتلال التركي إلى العراق وجنوب كردستان تشير إلى تنامي نفوذ الاحتلال في العراق عبر أطراف من المكون السني والحزب الديمقراطي الكردستاني والجبهة التركمانية.

بعد أقل من شهر على زيارة إلى بغداد، زار رئيس استخبارات الاحتلال التركي هاكان فيدان، الأسبوع الماضي مدينة هولير الواقعة تحت سيطرة الحزب الديمقراطي الكردستاني، والتقى فيها بالجبهة التركمانية العراقية التابعة له.

وتزامنت هذه الزيارة مع اغتيال عضوة أكاديمية الجنولوجي، ناكيهان آكارسال في مدينة السليمانية، ما يشير إلى مدى تغلغل مخابرات الاحتلال التركي في جنوب كردستان بتواطئ من الحزب الديمقراطي الكردستاني.

ويتواجد أكثر من 4 آلاف جندي للاحتلال التركي وأكثر من 100 نقطة عسكرية وقواعد احتلالية في عمق الأراضي العراقية وجنوب كردستان.

وتستخدم هذه القواعد لشن الهجمات على الكريلا وللتجسس على الشعب الكردي واستهداف الشخصيات الوطنية في جنوب كردستان، فخلال ستة أشهر، نفذت استخبارات الاحتلال التركي ستة عمليات اغتيال في جنوب كردستان دون أن يتم الكشف عن القتلة حتى الآن من قبل سلطات جنوب كردستان.

هذا وكان رئيس استخبارات الاحتلال قد زار العاصمة العراقية بغداد في منتصف أيلول، والتقى خلالها برئيس تحالف السيادة السني العراقي خميس الخنجر، كما التقى سراً بالرئيس العراقي برهم صالح ورئيس الحكومة مصطفى الكاظمي.

وحينها أيضاً تزامنت زيارة فيدان مع غارة لطائرة مسيّرة للاحتلال التركي على إحدى قرى شنكال، إذ ندد الإيزيديون في شنكال بهذه الزيارة.

وفي الوقت الذي دعا فيه النائب العراقي عارف حمامي إلى فتح تحقيق في اجتماعات رئيس مخابرات الاحتلال التركي مع بعض الاطراف العراقية، يقول مراقبون إن هذه الزيارات المتكررة تشير إلى تنامي نفوذ الاحتلال التركي في العراق عبر المكون السني بالتوازي مع علاقته الوطيدة بالحزب الديمقراطي الكردستاني وبالجبهة التركمانية.

بعد هاكان.. سفير الاحتلال التركي يزور هولير ويهدد الشعب الكردي

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى