الباحث المصري أسامة السعيد: الجولة الثانية من الانتخابات التركية ستكون صعبة بشكل كبير

أكد الباحث المصري في الشؤون التركية الدكتور أسامة السعيدأن المعركة في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية التركية ستكون صعبة بشكل كبير، متوقعا أن تحصد المعارضة أصوات جديدة ويتم تقليص الفارق مع أردوغان وقد تحدث المفاجأة بحسم كليتشدار أوغلو للمعركة”.

بعد أقل من 48 ساعة من إعلان سنان أوغان مرشح تحالف الأجداد دعمه لـ أردوغان في جولة الإعادة من الانتخابات الرئاسية التركية في خطوة مفاجئة أثارت استغراب الكثير من حلفاء وأنصار أوغان نفسه، جاء إعلان زعيم حزب النصر، أوميت أوزداغ، أنه سيدعم مرشح المعارضة كمال كليتشدار أوغلو، في جولة الإعادة من الانتخابات الرئاسية التي ستُجرى الأحد، ليزيد المعركة الانتخابية اشتعالاً.

الباحث المصري في الشؤون التركية الدكتور أسامة السعيد، اعتبر أن قرار أوميت أوزداغ زعيم حزب النصر، دعم مرشح المعارضة هو أكثر تأثيراً في الصراع الانتخابي من قرار سنان أوغان بالانحياز لأردوغان.

وأوضح أسامة السعيد لوكالة هاوار بإن أوغان كان يساوم بأصوات لا يملكها وسعى لحصد مكاسب في حالة فوز أردوغان، في حين أنه لا يملك الأصوات التي كان يتحدث باسمها”.

الباحث المصري أسامة السعيد: قرار حزب النصر قد يؤدي لميل بعض الأصوات تجاه كليتشدار أوغلو

ويرى السعيد إن قرار حزب النصر سيعزز فرص المعارضة في الانتخابات، وقد يؤدي لميل بعض الأصوات القومية تجاه كليتشدار أوغلو”.

مضيفا أن هناك اتهامات كثيرة لأوغان أنه سعى للحصول على مكاسب لاحقة، وهو ما يتوقع أن يثير الكثير من الأصوات التي دعمته في الجولة الأولى، وهو ما يصب في مصلحة مرشح المعارضة”.

ويرى السعيد: “أن كتلة أصوات أوغان ليست كتلة صلبة أو واحدة تستجيب وتتحرك بأوامر أوغان وحده، بل هي مجموعة من الأحزاب والتحالفات والأصوات الفردية متباينة الهوى السياسي وبأن هناك بعض الأصوات التي لم تلتزم حزبياً وترى في سلوك أوغان سلوكاً انتهازياً، وتعتقد أنه كان الأفضل له أن يلتزم الصمت ولا يتاجر بأصواتهم.

وبحسب الباحث، فإن المعركة في الجولة الثانية ستكون صعبة بشكل كبير، متوقعا أن تحصد المعارضة أصواتاً جديدة ويتم تقليص الفارق مع أردوغان، وقد تحدث المفاجأة بحسم كليتشدار أوغلو للمعركة”.

ويعتقد السعيد إنه حتى لو فاز أردوغان فإن تركيا بعد الانتخابات لن تكون كما قبلها، خاصة إنها المرة الأولى التي تتوحد فيها المعارضة التركية بشكل كبير”. ونوّه أيضاً: “لو كان كمال كليتشدار هو المرشح الوحيد في مواجهة أردوغان لاستطاع حسم المعركة من الجولة الأولى”.

وحول مدى قبول أردوغان لنتيجة الانتخابات، أكد الباحث الدكتور اسامة السعيد أن أردوغان لا يرى نفسه سوى في السلطة حتى الرمق الأخير من حياته. وبالتالي لو خسر الجولة الثانية لن يسلّم الأمر بسهولة كما حدث في معركة انتخابات بلدية اسطنبول عندما ألغى الانتخابات بشكل كامل.

تداعيات الانتخابات التركية على المنطقة وخصوصاً سوريا والعراق

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى