التقرير الأمريكي السنوي حول الإرهاب: تركيا المصدر وبلد العبور الأساسي للإرهابيين الأجانب إلى سوريا والعراق

اعتبر التقرير الأمريكي السنوي حول الإرهاب أنّ تركيا هي المصدر وبلد العبور الاساسي للمقاتلين الإرهابين الأجانب إلى سوريا والعراق، مشدّداً على سعة مصطلح الإرهاب لدى تركيا والذي بموجبه تستهدف المعارضة وحرية التعبير.

يعادي الاحتلال التركي الشعوب وقيمها القومية والدينية والثقافية، بغية إبادتها بذريعة محاربة الإرهاب، إلّا أنّه بات واضحاً أنّه شريك للتنظيمات المتشددة والمرتزقة في كلّ القارات، حيث يهاجم الدول عبر الإخوان المسلمين والقاعدة وداعش وجبهة النصرة والطالبان.

وبهذا الصدد أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية تقريرها عن الإرهاب لعام ألفين وواحد وعشرين، وتم فيه استخدام عبارات ملحوظة تتعلق بتركيا، مشيراً أنّها المصدر وبلد العبور للمقاتلين الإرهابيين الأجانب إلى سوريا والعراق.

التقرير الأمريكي: تركيا تكوِّن لنفسها تعريفاً واسع للإرهاب وتعتقل بموجبه آلاف السياسيين والمعارضين-

وتطرق التقرير تحت عنوان “التشريع وإنفاذ القانون وأمن الحدود”، إلى تعريف تركيا الواسع لمفهوم الإرهاب والذي يشمل الجرائم ضد النظام الدستوري والأمن الداخلي والخارجي للدولة، وبموجبها يقوم حزب العدالة والتنمية باعتقال آلاف السياسين، وهذا ما اعتبره التقرير جريمة ضد ممارسة حرية التعبير والتجمع والتي ورد أنها تُستخدم بانتظام.

وأشير في التقرير أنه منذ محاولة الانقلاب المزعوم في عام ألفين وستة عشر، قامت الحكومة بفصل أو تعليق عمل أكثر من 125 ألف موظف مدني، واعتقلت أكثر من 96 ألف مواطن تركي، وأغلقت 1500 منظمة غير حكومية.

وبحسب الوزارة الداخلية ، فقد تم فحص 14186 حسابًا على وسائل التواصل الاجتماعي في الأشهر السبعة الأولى من العام، وتم اتخاذ إجراءات قانونية ضد أكثر من 6743 مستخدمًا لوسائل التواصل الاجتماعيو وسُجل أن هؤلاء الأشخاص متهمون بـ “الترويج لدعاية إرهابية” أو “دعم منظمات إرهابية” أو “تحريض الناس على العداء أو إهانة مؤسسات الدولة”, وبذلك يقمع النظام من يعارض دعمه للإرهاب.

مراقبون: تركيا تشارك في المحافل الدولية لاكتساب الدعم الدولي في محاربتها للكرد والمعارضة التركية

وذكر التقرير أنّ الاحتلال التركي عضو في الأمم المتحدة وحلف شمال الأطلسي ولجنة خبراء الإرهاب التابعة لمجلس أوروبا والتحالف العالمي ضد داعش؛ إلّا أنّ مراقبين يرون أنّ هذه المشاركة عبارة عن ستار يخفي به الاحتلال التركي دعمه للإرهاب في العالم, ومن خلال هذه المشاركة يقوم باكتساب دعم سبعين دولة في محاربة المعارضة التركية وحركة حرية كردستان بذريعة الإرهاب.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى