يتدخل الحزب الديمقراطي الكردستاني في جميع الشؤون ضمن حدود إدارة جومان بهولير ففي الشأن التعليمي أكد خريجو الجامعات في جومان أنّ الأشخاص الذين يدعمون الحزب الديمقراطي الكردستاني ويؤيدون أفكاره الحزبية، يعاملون بشكل أفضل من بقية خريجي الجامعات.
هناك فرق كبير بين الخريجين الذين ملؤوا لائحة المعلمين في جميع المدارس داخل حدود جومان التابعة لهولير فمن المهم أن تكون عضواً في الحزب الديمقراطي الكردستاني بدلاً من أن تمتلك الخبرة والذكاء.
في هذا الشأن أكد جيار أشد أحد الخريجين أنّ العام الحالي شهد تقدم عدد كبير من المعلمين بهدف خدمة أطفال المنطقة وأنّه عندما ملأ الاستمارة، قيل له أنّ هناك حاجة كبيرة لخريجي هذا القسم الذي تخرج منه لكن بعد أن عُرف أنّه ليس عضواً في الحزب الديمقراطي، تم إزالة اسمه وتبديله بأشخاص آخرين مشيراً أنّ حكومة جنوب كردستان لا يهمها الشأن التعليمي ولا أيّ شأن آخر فالمهم بالنسبة لها هو الحزب.
وبحسب جيار أشد، فإنّ الحكومة لا تريد أن يكون هناك شعب مثقف بل تريد بناء مجتمع ميت داعياً أهالي الإقليم والأشخاص المعنيين إظهار موقف جاد ضد مقاربات الحكومة هذه.
وحول ذلك أكد رئيس فرع نقابة معلمي جنوب كردستان في جومان والمشرف على تعيين المعلمين هيوا حسين أنّه ومنذ عدة سنوات، يتعرض خريجو الجامعات لظلم كبير فعوضاً من تعيين المعلمين حسب درجاتهم وخبراتهم، يؤخذ رأيهم السياسي وحزبهم أساساً للتعيين.
وأكد هيوا حسين أنّ هذه الممارسات تسببت في إلحاق ضرر كبير بتنمية تعليم الطلاب، إذ إنّ نسبة كبيرة من الأشخاص الذين يتم تعيينهم كمعلمين، يتم توظيفهم فقط لأنّهم من أنصار الحزب الديمقراطي الكردستاني بينما يجلس العشرات من الخبراء وخريجي الجامعات في المنازل لأنّهم لا ينتمون إلى الحزب الحاكم.
