الشهباء..خيارات قليلة للطواقم الطبية للتعامل مع مرض التهاب الأمعاء المتفشي بسب الحصار وهجمات الاحتلال التركي

تتفاقم حدة الأمراض بين مهجري عفرين في مقاطعة الشهباء، في ظل افتقار المشافي والمراكز الصحية للأدوية والمستلزمات الطبية الضرورية في أزمة تسببها حصار حكومة دمشق، وتضييقها الخناق على المهجرين وسكان المقاطعة، وسط قصف يومي من قبل الاحتلال التركي وتخاذل المنظمات الدولية.

تأثر عدد كبير من القاطنين في مقاطعة الشهباء منذ منتصف شهر آب الفائت، بموجة أمراض موسمية شديدة نتيجة عدوى فيروسية، وأكثرها انتشاراً التهاب الأمعاء.

وشهد مشفى آفرين بمقاطعة الشهباء والنقاط الطبية التابعة للهلال الأحمر الكردي، في الأيام القليلة الماضية ازدياد حالات الإصابة بالتهاب الأمعاء عند الأطفال والبالغين، وسط افتقار المشفى والمراكز الصحية للأدوية والمستلزمات الطبية، بسبب الحصار والإجراءات التعسفية التي تفرضها حكومة دمشق على المقاطعة، في ظل الحديث عن انتشار حالات من مرض الكوليرا أيضاً.

وتسبب الإصابة بالتهاب المعدة والأمعاء عند البالغين والمسنين وبشكل خاص الأطفال مزيجاً من القيء والإسهال والتشنجات البطنية والحمى ونقص الشهية، وعادة ما تؤدي إلى الجفاف وعدم توازن المواد الكيميائية في الدم بسبب فقدان سوائل الجسم في القيء والبراز.

أمام هذا الواقع الصحي المتفاقم تعاني مقاطعة الشهباء من نقص في الدواء والمستلزمات الطبية، وتأثرت المنطقة طيلة الأعوام المنصرمة بالحروب والدمار في البنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى جعل الأطفال أكثر عرضة للخطر فيها بسبب انتشار الأوبئة من مخلفات الحرب.

الرئيس المشترك لهيئة الصحة في إقليم عفرين محمد نور شباب، و في حديثه لوكالة هاوار بين أنه وفي الآونة الأخيرة ازداد، عدد المواطنين المصابين بالتهاب الأمعاء مضيفا أن السبب يعود للبنية التحتية الهشة للشهباء والتي تكون أرضية مهيأة لانتشار الأمراض والأوبئة، بالإضافة للمياه التي تبقى لفترة زمنية داخل خزانات المياه مبينا أن لايستبعد انتشار الكوليرا بين المصابين.

وبحسب مشفى آفرين فإن عدد المصابين منذ الـ 20 من شهر آب الفائت وحتى الآن وصل إلى أكثر من 100 حالة بينهم نحو 31 طفلاً.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى