الشهيدة آزادي جريحة حرب مثلت إرادة المرأة الحرة حتى آخر لحظة

ناضلت القيادية آزادي ديرك على مدار اثني عشر عاما ضد جرائم الإبادة التي ترتكبها دولة الاحتلال التركي بحق الشعب الكردي, إلى حين استشهادها مع رفيقتها في النضال سورخين روجهلات باستهداف الاحتلال التركي لفدراسيون جرحى الحرب في مدينة قامشلو.

نفذت دولة الاحتلال التركي في الحادي عشر من شباط الجاري، هجوماً بطائرة مسيّرة على فدراسيون جرحى الحرب بمدينة قامشلو في إقليم شمال وشرق سوريا، أدى إلى استشهاد القياديتين من جرحى الحرب، آزادي ديرك وسورخين روجهلات.

آزادي ديرك (أمينة سيد أحمد) ابنة ديركا حمكو بقامشلو في مقاطعة الجزيرة، أبصرت النور عام ألف وتسعمئة واثنين وثمانين في قرية خانا سري، ترعرعت ضمن أسرة وطنية, وتعرفت على حركة حرية كردستان في وقت مبكر من حياتها.

ومع اتقاد شعلة ثورة التاسع عشر من تموز ألفين واثني عشر في روج آفا وشمال وشرق سوريا، سارعت المناضلة آزادي للالتحاق بصفوف الثورة, حيث تشربت روحها من فكر الحرية والمقاومة والتي استمدّتها من خالتها خالدة مقاتلة وحدات المرأة الحرة – ستار، وخالها مروان مقاتل قوات الدفاع الشعبي اللذين استشهدا في التسعينيات، خلال مواجهة مع جيش الاحتلال التركي في مناطق الدفاع المشروع.

شاركت القيادية آزادي في كافة النشاطات التي كانت تنظم في مدينة ديرك والقرى التابعة لها بهدف تنظيم الشعب ضمن الثورة، وانضمت في بداية نشاطها إلى اتحاد المرأة الشابة عام ألفين واثني عشر، وعملت على نشر فكر الحرية بين الفئة الشابة وحثها على المقاومة من أجل وجود الشعب الكردستاني.

وفي عام ألفين وأربعة عشر التحقت بصفوف وحدات حماية المرأة، وشاركت في معارك تحرير كوباني من مرتزقة داعش وأصيبت هناك، ومؤخراً عينت كإحدى القياديات الجريحات في فدراسيون جرحى الحرب بإقليم شمال وشرق سوريا.

عالية محمد آدم والدة الشهيدة قالت: إن ابنتها اختارت أن تسلك نهج شقيقتها وشقيقها الشهيدين من أجل قضية الشعب الكردي والدفاع عن حقوق المرأة.

وذكرت أن ابنتها كانت تتصف بروح مرحة ومحبة للجميع، وكانت تشجع الشابات والشباب للانضمام إلى حركة حرية كردستان للنضال من أجل حقوق الشعب الكردي وكافة الشعوب المضطهدة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى