الشهيد يزن الكجو أيقن أن الدفاع عن الوطن واجب أخلاقي

أيقن الشهيد يزن الكجو أن الدفاع عن الوطن واجب أخلاقي؛ لذلك خاض نضالاً في عدّة جبهات، ولم يتوانَ في أي وقت عن القيام بالمهام الموكلة إليه، وكان مثالاً للإنسان الحر الغيور على وطنه ومستعداً للتضحية من أجل رفاقه.

في الثامن من تشرين الأول الفائت، استهدفت الطائرات الحربية لدولة الاحتلال التركي أكاديمية قوات مكافحة المخدرات في ريف ديرك بمقاطعة قامشلو، ما أدى لاستشهاد تسعة وعشرين عضواً من أعضاء القوات بينهم يزن الكجو، وإصابة ثمانية وعشرين آخرين.

ينحدر الشهيد يزن الكجو من قرية القلعة في ريف ناحية تل كوجر الجنوبي، ولد عام ألف وتسعمائة وخمسة وتسعين، في كنف أسرة عربية مكونة من شقيقين وستة شقيقات، وتزوج ولديه طفلان وكان ينتظر المولود الثالث.

انضم الشهيد يزن إلى وحدات حماية الشعب عام ألفين وخمسة عشر، وشارك في العديد من الحملات العسكرية ضمن صفوف وحدات حماية الشعب وقوات سوريا الديمقراطية، ومنها حملات تحرير شنكال ومنبج والهول والشدادي.

وفي عام ألفين وثمانية عشر، انضم الشهيد يزن الكجو إلى صفوف قوى الأمن الداخلي ليتولى العديد من المهام الإدارية واللوجستية.

كنا مثل الأخوة منذ صغرنا، رغم أنني من المكون الكردي والشهيد يزن من المكون العربي إلا أننا لم نشعر بالفرق.

في عام 2015 نقاشنا أوضاع مرتزقة داعش والحرب وقال لي أن ننضم إلى صفوف القوات العسكرية لأن الكثير من رفاقنا قد استشهدوا وأصيبوا، لأن هذه الحرب سيئة وهؤولاء جاءوا لتخريب بلادنا، فشاركنا في حملة تحرير منبج..

كنا نبقى دون ماء وطعام لكنه كان يستقل السيارة ويخاطر بنفسه من أجل تأمين الطعام لنا في ظل اشتداد الحرب رغم أننا كنا نمنعه.

واتصف الشهيد يزن بالوطنية والوفاء والتواضع الشديد، عمل بشغف وإصرار لإنجاز عمله بكل حب وإخلاص، ولم يتوانَ في أي وقت عن القيام بالمهام الموكلةِ إليه، وكان مثالاً للإنسان الحر الغيور على وطنه ومستعداً للتضحية من أجل رفاقهِ.

وأكدت عائلة الشهيد يزن، أن الشهداء سيظلون أحياء دائماً بما تركوه من مآثر وبطولات، وإن الوفاء لهم يكمن في المضي على نهجهم والدفاع عن القيم والأهداف التي ناضلوا واستشهدوا من أجلها.

الشهيد محمد الأحمد مقت الظلم وثار في وجه الأعداء

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى