الصراع بين إسرائيل وحركة حماس..هل تشعل حرباً شاملة في منطقة الشرق الأوسط ؟

تواجه منطقة الشرق الأوسط، احتمال دخولها لحرب شاملة، في حال اتساع دائرة الصراع بين إسرائيل وحركة حماس، هذه الحرب في حال لو وقعت ستطال نيرانها كامل المنطقة، يأتي ذلك في وقت بدأت ملامح هذه الحرب تظهر بتكثيف إسرائيل لهجماتها على مواقع إيرانية في سوريا وتعرض قواعد للتحالف الدولي ضد داعش للقصف في الأنبار وهولير.

تعيش منطقة الشرق الأوسط والعالم حالة ترقب لما ستؤول إليه الأمور في الصراع المستمر بين إسرائيل وحركة حماس، والذي دخل أسبوعه الثاني، وأسفر عن أكثر من 10 آلاف قتيل وجريح من الطرفين، إضافة لدمار هائل في البنى التحتية والمناطق السكنية في قطاع غزة، وسط غياب بوادر أي حلول سياسية واتجاه الأمور نحو عمل عسكري بري شامل، تقول تل أبيب أنه سيكون صعباً لكنه سيقضي على قدرات حماس لتهديد أمنها مرة أخرى.

ترجيحات بوقوف إيران وراء دعم حرب حماس على إسرائيل..ومخاوف من دخول أطراف أخرى

حرب كهذه التي دخلتها حماس، صبيحة الـ7 من تشرين الأول الجاري، يؤكد متابعون بأن هناك دول تقف ورائها، إيران مثلاً أحد الأطراف، ولها أهداف عدة منها “وقف التطبيع العربي الإسرائيلي” وخاصة مع السعودية، وسط تحذيرات من أن اتساع رقعة هذه الحرب ودخول أطراف أخرى، كحزب الله وحكومة دمشق، أو سماح الأخيرة باستخدام الأراضي السورية لشن هجمات على إسرائيل، سيودي بالمنطقة لحرب شاملة، وستكون تداعياتها كارثية، وستخلف آلاف الضحايا.

اتساع رقعة الحرب ستؤثر على كامل منطقة الشرق الأوسط.. وسوريا ولبنان أول المتضررين

الضرر الأكبر بحسب متابعين، سيكون على سوريا ولبنان، في حال دخول حزب الله وحكومة دمشق للحرب، حيث أن هاتين الدولتين تعيشان أصلاً حالة من عدم الاستقرار الأمني وصراعات داخلية، ناهيك عن نشاط الإرهاب، ووجود أطراف إقليمية تنتظر أي فرصة لتطبيق أجنداتها الاستعمارية، كالاحتلال التركي، الذي سيستفيد من هذه الأوضاع في حال وقعت لتمرير مخططاته الاحتلالية سواءً في سوريا ولبنان أيضاً.

الولايات المتحدة والغرب يعلنون دعماً كاملاً لإسرائيل في الدفاع عن نفسها

كما أن الأردن والعراق والخليج وكل المنطقة لن تكون بعيدة عن نيران الحرب في حال اتساعها ودخول أطراف أخرى فيها لجانب حركة حماس، وبالتأكيد فإن حلفاء إسرائيل، كالولايات المتحدة وبريطانيا ودول الغرب، ستدعم تل أبيب بكل قوة، وهو ما سيعني حرب شاملة تؤثر على كامل الشرق الأوسط.

إسرائيل تكثف من ضرباتها على مواقع إيرانية في سوريا.. وهجمات على قواعد التحالف في العراق

ملامح هذه الحرب الشاملة بدأت تظهر، من حيث تكرار إسرائيل هجماتها على نقاط عسكرية في سوريا تتمركز فيها قوات إيرانية ومسلحين موالين لها، إضافة إلى استهداف مسلحين موالين لإيران قواعد عسكرية للتحالف الدولي في عين الأسد بمحافظة الأنبار وحرير بهولير بجنوب كردستان، وسط حديث تلك المجموعات المسلحة بأن استهداف قواعد التحالف يأتي لدعم دوله لإسرائيل في الحرب على غزة.

أكثر من 10 آلاف قتيل وجريح بين طرفي الصراع منذ بداية الحرب

ولا شك في أن الصراع بين إسرائيل وحركة حماس، هو أحد أشكال الصراع الأمريكي الإيراني في المنطقة، والشرق الأوسط لن يكون كالسابق بعد هذه الحرب، التي لم يتضرر فيها سوى المدنيون وتدمير سبل عيشهم.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى