القائد عبد الله أوجلان: العصرانية الديمقراطية هي الحل الأمثل للصراع العربي الإسرائيلي

​​​​​​دعا القائد عبد الله أوجلان في مرافعاته، العرب واليهود إلى تجاوز الحداثة الرأسمالية، وتبنّي العصرانية الديمقراطية كخيار يشكّل طريق الحل المستدام والوطيد ضمن معمعة الشرق الأوسط.

لطالما قدم القائد عبدالله أوجلان بنظرته الثاقبة للمستقبل حلولاً لقضايا ومشاكل الشرق الأوسط, حيث اعتبر القائد في مانيفستو الحضارة الديمقراطية أن أحد مصادر أزمة الشرق الأوسط، هو تشييد الدول القومية العربية وإسرائيل بشكل متزامن.

ويعتبر القائد أن بناء الدولة القومية للجمهورية التركية الصغرى على أنقاض الإمبراطورية العثمانية، إلى جانب بناء عدد جم من الدول القومية العربية الصغرى, دفع إلى إعلان الدولة القومية اليهودية إسرائيل رسمياً عام ألف وتسعمائة وثمانية وأربعين والتي هدفت إليها الأيديولوجية الصهيونية المقدسة, إذ كانت الجمهورية التركية أول دولة قومية تعترف بها، وكأنها بذلك تؤكد جوهرها من حيث كونها إسرائيل بدائية.

ويشير القائد عبد الله أوجلان إلى أن الحروب والاشتباكات بين العرب والإسرائيليين ويقول بأنها على علاقة كثيبة بالوجود المهيمن لإسرائيل داخل المنطقة، إذ سوف تظل هذه الاشتباكات والمؤامرات والاغتيالات والحروب متأججة إلى حين الاعتراف بهيمنة وسيادة إسرائيل.

وينبّه القائد إلى أن أعقد وأولى القضايا التي تعاني منها المجتمعات العربية، تنبع قبل كل شيء من تقسيم العرب إلى دويلات قومية، مشيراً إلى أن هذه الدول لا تستطيع الذهاب في دورها أبعد من كونها تنظيماً عميلاً جماعياً للحداثة الرأسمالية، وبأن وجودها بحد ذاته يعد الإشكالية الرئيسة على الإطلاق بالنسبة للشعوب العربية.

ويؤكد القائد أن منهجية الدولة القومية في الشرق الأوسط ليست منبع حل للقضايا الوطنية والاجتماعية الأساسية حسبما يُزعم، بل إنها منبع تصعيد وتجذير وتفاقم وعقم هذه القضايا، وبأن الدولة القومية باتت وسيلة لتأجيج النزاعات بين مجتمعاتها أيضاً إلى أن تخور قواها.

ويقول القائد إن أقوى وأصح خيار للشعوب العربية، هو براديغما العصرانية الملائمة للحقائق والوقائع التاريخية والاجتماعية لشعوب الشرق الأوسط جمعاء.

والعصرانية البديلة من أجل الشعوب، هي العصرانية الديمقراطية التي لطالما كافحت ضد الحداثة الرأسمالية، والتي تتألف من الأمة الديمقراطية ومن مجموع الحركات الاشتراكية والأيكولوجية والفامينية والثقافية.

ويطالب القائد عبد الله أوجلان، إسرائيل بدورها بأن تضع تجاوز الحداثة الرأسمالية نصب عينيها، إن كانت تود الخلاص من حالة الأسر للنظام الذي أوجدته.

ويؤكد أن العصرانية الديمقراطية كفيلة لتشكيل طريق الحل المستدام والوطيد ضمن معمعة الشرق الأوسط , ليس لأجل القضية اليهودية وحسب، بل ومن أجل قضية دولة إسرائيل المحاطة بالوحوش القوموية والدينية المتشددة، التي خلقتها بكلتا يديها.

السنوية الـــ 25 للمؤامرة الدولية على القائد عبد الله أوجلان

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى