الكوليرا.. مأساة جديدة تلاحق النساء والأطفال الناجين من الزلزال في إدلب

تواجه العديد من النساء والأطفال الناجين من الزلزال والنازحين في مراكز الإيواء ومخيمات الشمال السوري المحتل، مخاطر الإصابة بمرض الكوليرا نتيجة ما خلفه الزلزال من ظواهر عديدة على كافة الأصعدة الخدمية والصحية والمعيشية.

يبدو أن من كتب لهم النجاة من الزلزال في شمال سوريا المحتل تركياً لم تنته مآسيهم عند هذا الحد، إذ تشير الأرقام إلى تفشي الكوليرا بين نحو 51 ألفاً من قاطني مخيمات في الشمال السوري المحتل.

فقد تسبب ازدياد الكثافة السكانية بشكل كبير وغير مسبوق في مناطق المخيمات النائية والعشوائية التي تعد بيئة خصبة لانتشار المرض، في ظل غياب تام للأساليب الوقائية والعلاجية، في تفشي وباء الكوليرا بشكل متسارع.

وأشارت نازحات في مخيمات بلدة أطمة شمال إدلب وآخريات في مخيمات كفر لوسين شمال إدلب، إلى أن السبب الرئيسي لإصابة النازحين بالكوليرا يعود إلى قرب الخيم القماشية من مجاري الصرف الصحي المكشوفة، واستعمالهم لمياه غير صحية ومعقمة نتيجة الأوضاع الخدمية والمعيشة المزرية التي تشهدها المخيمات التي أنشأت في أعقاب الزلزال المدمر.

وأوضحن أن المرض بدأ يستشري في المخيمات، دون أي تدابير أو حلول أو حتى اهتمام بخطورة الوضع في وقت تسارعت وتيرة العدوى بين العوائل وسكان المخيمات.

وأكدن أن هذه الأوضاع المأساوية باتت تهدد حياة آلاف النازحات والأطفال في تلك المجمعات السكنية النائية والعشوائية, لافتات إلى أنهم اضطرن للعيش في المخيمات بعد تهدم منازلهن نتيجة الزلزال المدمر.

هذا وحذرت منظمات إنسانية عاملة في المنطقة من “كارثة إنسانية حقيقية” باتت تلوح بالأفق بعد الدمار الكبير الذي سببه الزلزال في البنى التحتية وشبكات المياه والصرف الصحي، خاصة مع وصول أعداد الإصابات بالكوليرا إلى 568 حالة، وأعداد الوفيات إلى 21 حالة وفاة. وعدم تقديم الاحتلال التركي ومرتزقته أية خدمات لهؤلاء المتضررين.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى