المؤرخ علي أبو الخير: فكر أوجلان هو الطريق الوحيد لتكريس قيم التعايش في الشرق الأوسط

نوه المؤرخ المصري علي أبو الخير، أن ما يجري من خلافات ومشاكل في المنطقة هو نتاج سياسات الدول الاستعمارية التي كرستها في المنطقة، وأشار إلى أن فكر القائد أوجلان يمثل الطريق الوحيد لتكريس قيم التعايش في الشرق الأوسط.

يؤكد مراقبون وخبراء، بأن الشرق الأوسط وعموم شعب المنطقة، بحاجة ماسة لتكريس حالة من التعايش عبر الاعتماد على نظرية أخوة الشعوب والأمة الديمقراطية، لمواجهة المخططات التي تهدف للهيمنة على المنطقة.

ويرى الكاتب والمؤرخ المصري علي أبو الخير، أن الاتفاق بين الدول الإستعمارية في بداية القرن العشرين, اعتمد على تقسيم المنطقة حسب القوميات العرقية، كما ضم أيضاً بعض المناطق لغير عرقها. في كل هذه المحاولات الاستعمارية لم يرد ذكرٍ للشعب الكردي إلا نادراً وتركوا المشكلة لمستقبل قريب.

وأشار أبو الخير إلى: “أنه عندما ننظر للتاريخ نجد أن المخطط الاستعماري لتقسيم المنطقة بدأ بسايكس بيكو عام ١٩١٦ وبعدها بعام وعد بلفور ١٩١٧ ثم اتفاقية سيفر ١٩٢٠ وبعدها زيادة الهجرة لإسرائيل ثم اتفاقية لوزان عام 1923”.

لافتاً إلى أنه بتتبّع هذه التواريخ نجد أن المخطط كان يهدف لغرس إسرائيل في قلب الشرق الأوسط مع حرمان الكرد من حقهم في تأسيس دولة، وتوزيعهم كأقلية بأكثر من دولة لتفادي وحدتهم؛ وهو أمر غير مرغوب في الدوائر الاستعمارية.

وأشار إلى أن المخطط الاستعماري سعى لترسيخ الفرقة والانقسام بين شعب المنطقة، عن طريق إنشاء دول في الولايات العثمانية، مع تعمّد وجود أقلية مخالفة في العرق داخل هذه الدول لصناعة حالة دائمة من عدم الاستقرار، إضافة إلى تأسيس دول بملوك لا ينتمون للشعب المحكوم.

وعن إمكانية استعادة قيم التعايش والتآخي بين مكونات المنطقة، يرى المؤرخ المصري: “أن هذا أمر صعب ولكن ليس مستحيلاً، فقيم التعايش بين مكونات المنطقة العربية تحتاج للعودة للقيم الإسلامية والديمقراطية”. لافتاً إلى أن: “هذه القيم جسّدها وعبّر عنها بكل وضوح فكر القائد الكردي عبد الله أوجلان، في فلسفته الأمة الديمقراطية وأخوة الشعوب، التي تعتمد على ضرورة التحول من الأسس القومية إلى الإسلام الديمقراطي”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى