المحلل السياسي برهان رؤوف: إن حماية جنوب كردستان من التدخلات الخارجية هو مسؤولية الحكومة العراقية المركزية

أكد المحلل السياسي برهان رؤوف أن حماية جنوب كردستان من هجمات الاحتلال التركي هي مسؤولية الحكومة العراقية المركزية، بدوره أكد القيادي في حركة التغيير عدنان عثمان أن الاحتلال يستهتر بسيادة العراق لوجود أطراف متعاونة معه، فيما شدد الكاتب منان جعفر على أن الحزب الديمقراطي الكردستاني يخدم أجندات الفاشية التركية لضرب مكتسبات الكرد.

صعدت دولة الاحتلال التركي في الأونة الأخيرة من هجماتها على مناطق الدفاع المشروع وشنكال في جنوب كردستان، مما يفتح الباب أمام تسؤولات حول علاقة حكومة مصطفى الكاظمي مع دولة الاحتلال التركي.

وفي الصدد، يؤكد المحلل السياسي برهان شيخ رؤوف أن العلاقات الحالية بين العراق ودول الجوار، وخاصةٍ مع الدولة التركية غير متوازنة، بسبب المشاكل السياسية والاقتصادية والخلافات، كلها أدت لعدم وجود حكومة قادرة على الدفاع عن سيادة العراق، وغير قادرة على الوقوف بوجه جميع التدخلات الخارجية والإقليمية.

وأوضح رؤوف أن استهداف دولة الاحتلال التركي للمدنيين وزوار جنوب كردستان هو انتهاك فاضح لسيادة العراق، موضحاً أنه وبموجب الأنظمة الفيدرالية حفظ السيادة والسياسة الخارجية والدفاع من مهام الحكومة المركزية، داعيا الحكومة العراقية للقيام بواجبتها والحافظ على السيادة.

وفي ذات السياق، أكد القيادي في حركة التغيير عدنان عثمان، أن الاحتلال التركي يستهتر بسيادة العراق بسبب تعاون جهات عراقية معه. وقال في حديث صحفي، إن “هناك جهات تسهل للطائرات التركية القصف، وأيضا هناك صمت معيب من الحكومة الاتحادية على ما يجري من انتهاكات خطيرة”. ولفت إلى جود “جهات كردية تتعاون مع الاحتلال على حساب سيادة البلد”، معتبراً ذلك جريمة كبرى يجب الوقوف عليها.

الكاتب منّان جعفر: الحزب الديمقراطي الكردستاني يشكل عقبة أمام الحفاظ على المكتسبات التي حققها الكرد

وبدوره، أشار الكاتب منّان جعفر أنّ دولة الاحتلال التركي تسعى للقضاء على قوات الكريلا والحفاظ على سيطرة الحزب الديمقراطي الكردستاني لتنفيذ جميع استراتيجياتها وتوجيهاتها.

وأضاف جعفر متأسفاً، أنه لا يمكن القول إنّ الحزب الديمقراطي الكردستاني هو حزبٌ كردي ويمثّل كردستان، فهو حزبٌ قائم على تحقيق أهداف كلّ من عائلة البرزاني والدولة التركية المحتلة، لأنّ تاريخ هذا الحزب حافلٌ بممارسات القضاء على المنجزات الكردية، واصفاً إياه بالأداة بيد أجهزة الفاشية التركية.

وأضاف جعفر أنه ينبغي عقد المؤتمر الكردستاني بدون الحزب الديمقراطي الكردستاني، إذ لم يعد بالإمكان الاجتماع مع حزبٍ يشارك في هجمات إبادة الشعب الكردي.

كما دعا الشعب الكردستاني، والمثقفين، والفنانين، والكتّاب والوطنيين إلى تحديد موقفهم في هذه المرحلة الحسّاسة، مشدداً “إنّ مصيرنا يُسطّر الآن” إن لم نحصل على حقوقنا ككرد في هذا القرن فسوف نخسر كل منجزاتنا في القرن القادم.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى