المرصد السوري: المسلحون الموالون لإيران يستوطنون عشرات المنازل السورية عند الحدود مع لبنان

اتهم المرصد السوري لحقوق الإنسان حزب الله اللبناني, بتنفيذ عمليات استيطان قرب الحدود السورية – اللبنانية, لمصلحة التمدد الإيراني ضمن الأراضي السورية, مشيرا في الوقت نفسه إلى أنّ الحزب جعل من منطقة القلمون الحدودية مركزا لصناعة وتصدير المخدرات إلى الداخل السوري وخارجه.

مع طول سنوات الحرب في سوريا, انكشفت الكثير من الجرائم والممارسات اللاإنسانية على الأرض السورية, سواءا من قبل مرتزقة تركيا أو المسلحين الموالين للحكومة في دمشق, ممن جندتهم إيران لدعم حليفها الأسد.

تلك الجرائم لم تقتصر على القتل الفوري باستخدام الأسلحة التقليدية, وإنما تمددت إلى استخدام أسلحة أخرى , أشد خطورة على المدى البعيد, تتمثل بالاستيطان والتغيير الديمغرافي, إلى جانب نشر تجارة المواد المخدرة, و التي يعرف تأثيرها السلبي على المجتمعات .

المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر تحقيقا جديدا حول تلك الممارسات , وتحديدا تلك التي تقوم بها الجماعات المسلحة التابعة لإيران.

التحقيق كشف تمددا إيرانيا جديدا برعاية من حزب الله اللبناني ضمن الأراضي السورية، تمثل باستيطان مسلحين مجندين من مختلف الجنسيات, لنحو أكثر من تسعة وستين شقة وفيلا لأشخاص سوريين خارج البلاد, حيث تركزت تلك المنازل في منطقة بلودان ومحيطها على الحدود السورية – اللبنانية, بالإضافة لشرائهم مئات الأراضي الممتدة على كامل الحدود اللبنانية, بالرغم من وجود قوانين تمنع بيع وإفراغ الأراضي الحدودية، ما يوضح حقيقة السلطة الفعلية في سوريا.. سلطة تسمح لبعض التجار المنحدرين من مناطق سيطرة إيران في دير الزور, بإرسال مبعوثين مسلحين إلى المكاتب العقارية في الغوطة الشرقية لدمشق، بغية شراء عقارات, ما ولد تخوف لدى أهالي المنطقة من التداعيات.

المرصد السوري: حزب الله اللبناني حوّل منطقة “القلمون” الحدودية إلى مركز تصدير وتوزيع للمخدرات

تصرفات إيران ومسلحيها تلك, بلغت مستوى أشد خطورة من الاستيلاء على منازل السوريين, حيث كشف المرصد السوري أنّ منطقة القلمون الحدودية مع لبنان بريف دمشق، شهدت تصاعدا ضخما لتجارة “الحشيش والحبوب المخدرة” في عموم المنطقة، وذلك برعاية مسؤولين وعناصر في حزب الله, حيث يتم تصنيع الحبوب المخدرة في أكثر من أربعة عشر معملا موزعا في المنطقة, ليتم ترويجها وتصديرها لمناطق سورية وغير سورية , علما انّ شحنات “الحشيش” لا تزال تدخل من لبنان عبر المعابر غير الرسمية التي يسيطر عليها حزب الله في ريفي دمشق و حمص, وبتواطئ من مسلحي “الدفاع الوطني” التابعين للحكومة السورية.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى