المرصد: مراكز الاحتجاز على الحدود السورية التركية مسالخ بشرية للسوريين المرحليين

ووفقًا للمرصد، تم تسليم اللاجئين إلى مراكز الاحتجاز على الحدود السورية التركية، والتي وصفها بأنها مسالخ بشرية للسوريين، حيث يتعرضون لأنواع مختلفة من التعذيب، يصل في بعض الحالات إلى القتل. كما يتم إجبارهم على أعمال التنظيف وعزل الصرف الصحي وحفر الخنادق وجمع الصخور.

ونقل المرصد عن لاجئ سوري تعرضه لتعذيب شديد على يد عناصر الجندرما التركية، حيث تم نقله مع آخرين إلى المخفر الحدودي في قرية التلول بريف إدلب الشمالي. استمرت عمليات التعذيب بحقه لمدة يومين متتاليين قبل أن يتم رميه داخل الأراضي السورية.

تحذيرات اممية من مخاطر ترحيل اللاجئين السورين إلى بلادهم

هذا وتصاعدت عمليات ترحيل اللاجئين السوريين من تركيا إلى مناطق الشمال السوري المحتل خلال العام الفائت ، في سياق تكثيف أنقرة حملتها ضد الاجئين السوريين بمختلف المدن التركية وذلك بهدف تحقيق مشروعها في تغيير ديمغرافية المناطق السورية المحتلة.

وتؤكد السلطات التركية أنّ رحلات العودة كانت طوعية، فيما يقول اللاجئون إنهم تعرضوا للتعذيب وأجبروا على توقيع أوراق قبل ترحيلهم قسراً.

وذكر تقرير أصدرته هيومن رايتس ووتش في تشرين الأول من عام ألفين واثنين وعشرين ،أنّ تركيا اعتقلت ورحلت مئات اللاجئين السوريين ، معظمهم من الرجال الذين تم احتجازهم تعسفيا وأجبروا على العودة إلى الشمال السوري المحتل

وقد حذرت الأمم المتحدة والمؤسسات التابعة لها مراراً وتكراراً من أنّ سوريا غير آمنة لعودة اللاجئين، كما جاء على لسان عضو لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن سوريا، هاني مجالي، في أيلول/ ألفين وثلاثة وعشرين ، معتبراً أنّ “سوريا غير مستعدة لاستقبال اللاجئين وأنّ الظروف الراهنة غير مواتية لذلك”، وأنّ السوريين الذين يعودون إلى بلادهم قليلون جداً مقارنة بمن يغادرها.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى