قالت المفوضية الوطنية للانتخابات في ليبيا، إنها أحالت التقرير النهائي الخاص بمرحلة الطعون إلى اللجنة المشكلة من أعضاء مجلس النواب المعنية بمتابعة العملية الانتخابية, فيما خرجت مظاهرات في عدة مدن مطالبة بعدم تأجيل موعد الانتخابات الرئاسية.
الانتخابات الليبية التي ينتظرها الشعب الليبي بفارغ الصبر، لعلها تنهي الأزمة والصراع القائم منذ سنوات، اقترب موعدها، في ظل آمال الليبيين بأن تكون هذه الانتخابات الطريق الذي ينهي المظاهر المسلحة وخروج المرتزقة والوصول بالبلاد نحو بر الأمان.
المفوضية الوطنية العليا للانتخابات قالت إنها أحالت التقرير النهائي الخاص بمرحلة الطعون الانتخابية لانتخاب رئيس الدولة إلى اللجنة المشكلة من أعضاء مجلس النواب المعنية بمتابعة العملية.
يأتي ذلك في وقت سبق وأن قرر مجلس النواب الليبي تشكيل لجنة للتواصل مع مفوضية الانتخابات للوقوف على العراقيل التي يواجه الاستحقاق الدستوري المقبل، ورصد الصعوبات والعراقيل التي تصادف هذه العملية.
بالتزامن مع ذلك خرجت مظاهرات في مدن ليبية عدة منها سرت وطرابلس وسبها وطبرق تطالب بعدم تأجيل الانتخابات وضرورة إعلان القوائم النهائية للمرشحين؛ إضافة إلى دعم اللجنة العسكرية الليبية المشتركة في مهامها.
بدورها كثفت المبعوثة الأممية الجديدة إلى ليبيا ستيفاني وليامز، من لقاءاتها مع كل الأطراف السياسية في ليبيا، لدعم إجراء الانتخابات في موعدها، وللتأكيد على موعد الاستحقاق الرئاسي في الـ 24 من كانون الأول الجاري.
وتستعد ليبيا لإجراء أول انتخابات رئاسية في تاريخها بعد 9 أيام، إلا أن شبح التأجيل يلوح في الأفق؛ خاصة بعد تأخير مفوضية الانتخابات إعلان القوائم النهائية للمرشحين، فيما حذرت أطراف دولية أن تأجيل الانتخابات سيجر البلاد نحو العنف مجدداً.
