غير بيدرسن: الوضع في سوريا لا يزال خطيراً للغاية

حذر المبعوث الأممي إلى سويا، غير بيدرسن، من أن الوضع في سوريا لا يزال خطيراً للغاية وذكّر بنية الاحتلال التركي شن هجمات على شمال وشرق سوريا، واعترف بفشل اللجنة الدستورية، وأكد أنه يمكن تحقيق تطلعات الشعب السوري والحفاظ على وحدة سوريا واستقلالها من دفع العملية السياسية إلى الأمام بطريقة حقيقية وشاملة تماشياً مع القرار 2254.

على هامش أعمال الجمعية العمومية للأمم المتحدة، ألتقى المبعوث الأممي إلى سويا، غير بيدرسن، بوزراء خارجية ثلاثي الصفقات في سوريا، روسيا وإيران ودولة الاحتلال التركي، لمناقشة مصالح هذه الدول في سوريا على حساب شعبها.

وفي السياق، قال المبعوث الأممي إلى سوريا، أنه أوصل رسالة لهم بأن الوضع في سوريا يزداد صعوبة يومًا بعد يوم عندما يتعلق الأمر بالظروف الاقتصادية، مذكّرًا بأن هناك أكثر من 14 مليون شخص بحاجة إلى مساعدات إنسانية، ولفت إلى وجود جيوش خمس دول على الأراضي السورية.

بيدرسن معترفاً بفشله: لم نطور وقف إطلاق النار على مستوى البلاد ولم نستغل هذه الفترة لتطوير العملية السياسية

ومع استمرار هجمات دولة الاحتلال التركي على شمال وشرق سوريا، تطرق بيدرسن إلى استمرار الاشتباكات على خطوط المواجهة دون أن يذكر دولة الاحتلال بالاسم، واعترف بفشلهم قائلاً: على مدى عامين ونصف لم نطور وقف إطلاق النار على مستوى البلاد… ليس لدينا الاستقرار الذي نحتاجه، ولم نستغل هذه الفترة لتطوير العملية السياسية.

ولفت أنه ليس بإمكان ثلاثي استانا ولا أوروبا وأميركا، أن تملي الحل في الشأن السوري، وطالب بحل بمشاركة الأطراف السورية دون تسميتها، مؤكداً صعوبة معالجة قضايا تقسيم البلاد ومعالجة الوضع الاقتصادي ومحاربة المجموعات التي تصنفها الأمم المتحدة إرهابية.

بيدرسن معترفاً بفشل اللجنة الدستورية: لقد كانت خيبة أمل

واعترف بيدرسن بفشل اللجنة الدستورية قائلاً: سأستمر في العمل على اللجنة الدستورية، لكن بصراحة اللجنة لم تقدم ما توقعناه منها… لقد كانت خيبة أمل.

غير بيدرسن يذكّر بنية الاحتلال التركي شن هجمات على شمال وشرق سوريا

وتطرق بيدرسن إلى نية جيش الاحتلال التركي شن هجمات جديدة على شمال وشرق سوريا قائلاً: “سمعت أن الأتراك يهددون بعمل عسكري”. لكنه تهرب من الإجابة فيما إذا كان وزير دولة الاحتلال التركي قد أخبره بذلك خلال اجتماعه مع ثلاثي الصفقات، وقال إن الوضع في سوريا لا يزال خطيرًا للغاية.

وفي ختام حديثه أكد المبعوث الأممي إلى سوريا، غير بيدرسن، أنه فقط من خلال دفع العملية السياسية إلى الأمام بطريقة حقيقية وشاملة، تماشياً مع القرار 2254، يمكن تلبية التطلعات المشروعة للشعب السوري واستعادة سيادة سوريا واستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى