انخفاض كبير في منسوب مياه نهر الفرات ينذر بكارثة إنسانية على شمال وشرق سوريا

تزامنا مع خفض الاحتلال التركي الحصة القانونية لمياه نهر الفرات إلى سوريا أعلنت هيئة الطاقة في إقليمي الجزيرة والفرات عن تخفيض ساعات تغذية مناطق شمال وشرق سوريا بالتيار الكهربائي.

مشاهد تنذر بكارثة إنسانية حقيقية تتربص بمناطق شمال وشرق سوريا.. هذا ما بات عليه نهر الفرات اليوم بعد أن خفضت تركيا حصة المياه المتدفقة إلى سوريا لمستويات متدنية غير مسبوقة، ما يهدد الحياة البرية المحيطة بالنهر، و ينذر بحدوث مجاعة في كامل المنطقة.
ومنذ السابع والعشرين من كانون الثاني الماضي، بدأ النظام التركي خفض منسوب المياه الواردة إلى سوريا بشكل كبير، مخالفا بذلك الاتفاقيات الدولية الموقعة مع سوريا، والتي نصت على عدم استخدام المياه كسلاح حرب وضغط للحصول على مكاسب سياسية وعسكرية.

كثافة ظهور الطحالب والصدف ينذر بظهور الأمراض والأوبئة

وأدى الانخفاض الشديد وغير المسبوق إلى انحسار المياه بشكل كبير وتقليل مساحة الخزان المائي مما نتج عنه تكثيف النفايات والصرف الصحي والمخلفات الصناعية التي تلقى في النهر، وكثافة ظهور الطحالب والصدف ينذر بظهور أوبئة وأمراض في المناطق المحيطة بالنهر، خاصة مع اقتراب فصل الصيف وقلة الأمطار في الشتاء الماضي، إضافة لذلك فإن ذلك سيكون له تأثير على الأمن الغذائي والثروة الحيوانية.

صمت دولي مطبق حيال الانتهاكات التركية.. والحكومة السورية تكتفي بالتنديد

ورغم المخاطر الكبيرة التي قد تنجم عن خفض منسوب المياه، لم يصدر من المجتمع الدولي أو المنظمات الحقوقية أو حتى الحكومة السورية أي رد فعل أو موقف تجاه تركيا، حيث اكتفت الحكومة السورية على لسان رئيس برلمانها، باستنكار جريمة قطع مياه نهر الفرات ومحطة علوك. ويشدد متابعون على أن الحكومة تستطيع اللجوء إلى الأمم المتحدة لإجبار تركيا على تنفيذ الاتفاقيات المتعلقة بالمياه.

هيئة الطاقة بإقليمي الجزيرة والفرات: انخفاض المياه سيقلل ساعات التغذية بالكهرباء

بدورها أعلنت هيئة الطاقة في إقليمي الجزيرة والفرات عن تخفيض ساعات تغذية مناطق شمال وشرق سوريا بالتيار الكهربائي اعتباراً من اليوم الخميس، بسبب الانخفاض الهائل في منسوب مياه نهر الفرات.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى