باحثون وكتّاب عرب وأتراك: تجريد القائد أوجلان من حقوقه انتهاك كبير للقانون الدولي

أكد باحثون وكتّاب عرب وأتراك، أن استمرار تجريد القائد أوجلان من حقوقه وحرمانه من لقاء أسرته ومحاميه يمثل انتهاكاً كبيراً للقانون الدولي وحقوق الإنسان، مؤكدين أن القوى والمنظمات الدولية توظف ملف حقوق الإنسان سياسياً خدمة لمصالحها.

تستمر دولة الاحتلال التركي الفاشية بفرض العزلة المطلقة على القائد عبد الله أوجلان، وسط صمت من قبل القوى والمنظمات الدولية. وعلى الرغم من هذا الصمت، إلا أن الكثير من الشخصيات العربية والدولية عبّرت عن تضامنها مع القائد أوجلان وأبدت رفضها لسياسات الفاشية التركية.

المحلل السياسي الفلسطيني، محمد أبو مهادي، أكد أنه قد ثبت بالتجربة، أن الحكومات والمنظمات الدولية المختلفة لا تتعامل مع موضوع حقوق الإنسان بوصفه ثابت ينبغي الدفاع عنه في كل مكان، وإنما مسألة قابلة للنظر والتوظيف السياسي حسب مصالح كل بلد.

المحلل السياسي الفلسطيني محمد أبو مهادي: القائد أوجلان كان ضحية تقاطع المصالح بين الدول

واعتبر المحلل الفلسطيني أن القائد أوجلان كان ضحية تقاطع المصالح بين الدول كشخص وقضية، مضيفاً أن بقاءه قيد الاعتقال جاء نتيجة عدم جدية المجتمع الدولي في قضايا الحقوق الفردية والجماعية، بما في ذلك قضية الشعب الكردي.

ولفت إلى أن النظام الفاشي في تركيا يحقق بشكل أو بآخر مصالح غربية، ما يجعل العالم يصمت عن ما يمارسه من انتهاكات بحق المعارضة التركية والأحزاب الكردية، وكذلك جرائمه واعتداءاته على سيادة بلدان كما هو حاصل في العراق وسوريا وليبيا وغيرها.

الكاتب المصري إلهام المليجي: الصمت عن الانتهاكات تجاه القائد أوجلان يفضح النفاق الأوروبي

الكاتب المصري إلهام المليجي، أكد بدوره أن الصمت الدولي المريب عن الانتهاكات التي ترتكبها السلطات الفاشية التركية تجاه القائد أوجلان يفضح النفاق الذي يمثل سمة عامة للدول الأوروبية التي كثيراً ما تتحدث عن قوانين حقوق الإنسان.

وشدد على أن “الدول الغربية قاطبة تغمض عينيها وتصم أذنيها عن انتهاكات النظام التركي خشية تعرض مصالحها الاقتصادية للخطر وكذلك سعياً لدعم النظام التركي لسياسات الغرب”.

الباحث التركي محمد أمين: ما يتعرض له أوجلان في حبسه يعرقل تطور الديمقراطية في تركيا

من جانبه، قال الباحث التركي، محمد أمين أن اعتقال القائد عبد لله أوجلان عام 1999 تم بقوة تفوق قدرات القوة التركية آنذاك بكثير، وبتعاون من الدول العظمى في العالم, معتبراً أن “ما يتعرض له أوجلان في حبسه يعرقل تطور الديمقراطية في تركيا، ويقف حائلاً أمام حل القضية الكردية”.

وأشار الباحث التركي في ختام حديثه، إلى أن “ما يتعرض له أوجلان يكشف أوضاع حقوق الإنسان التي سقطت في تركيا لدرجة أن السلطات التركية لا تقوم بواجبها تجاه المعتقلين كما كان يقوم السومريون قبل آلاف السنين تجاه معتقليهم أو أسراهم”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى