باحث مصري يتحدث عن مقاربة عربية بقيادة السعودية للحل في سوريا

يرى الباحث المصري؛ طارق فهمي, أن إعادة الجامعة العربية لحكومة دمشق إلى صفوفها، يقابلها شروط مرتبطة بتحقيق العملية السياسية، عبر تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 2254 وبعيداً عن منصات أستانا وسوتشي.

في حين تحدثت تقارير إعلامية عن إعادة مشروطة لسوريا إلى جامعة الدول العربية، يعتقد الباحث المصري وأستاذ العلوم السياسية طارق فهمي أن القرار العربي لم يتضمن شروطاً ولكن هناك ضغط عربي لاستيفاء دمشق لعدة شروط كي تعود إلى النظام الاقليمي العربي، وممارسة دورها في هذا النظام الإقليمي.

معتبراً أن “القضية ليست في الشروط العربية لعودة دمشق للجامعة العربية، قرار العودة لا يتضمن شروطاً بل يتضمن اتصالات ستجري مع دمشق من خلال لجنة عربية مشكّلة من عدد الدول العربية المعنية.

وأضاف “الحديث هو عن دور عربي في مسار العملية السياسية، وأنه لا بد أن يكون هناك تجاوب من قبل حكومة دمشق عبر الخطوة مقابل خطوة، وأعتقد ان الأمر المهم في هذا هو تجاوب ما دعت إليه الدول العربية”.

ويشير أستاذ العلوم السياسية إلى أن “هناك معوقات حقيقية بالنسبة للعالم العربي؛ لأن الأمين العام ذكر أن القرار خاصٌّ بالمؤسسة، ولكن لكل دولة عربية أن تقيم عاقاتها مع دمشق كما تريد، بالتالي لا علاقة بين القرار الصادر عن الجامعة العربية والقرار الخاص لكل دولة عربية على حدة في استئناف العلاقات مع دمشق”.

ويرى الباحث المصري أن “الشروط العربية الرئيسة هي العملية السياسية”، قائلاً: “لا نتحدث هنا عن منصات ومرجعيات كأستانا 1 أو 2 أو سوتشي أو غيرها، بل نحن نتحدث عن مرجعيات رئيسة حاكمة للمشهد السوري وهي مرتبطة بتفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 2254 ومضي الحل السياسي إلى جانب الحل الأمني والاستراتيجي”.

ويعتقد فهمي أن “عودة سوريا للجامعة العربية سيكون لها متطلبات، وستتم صياغة رؤية عربية تقودها السعودية قبل القمة العربية المقبلة في التاسع عشر من أيار الجاري، بأنه ستكون هناك مقاربة عربية للحل”.

ويضيف “هناك جملة من التعقيدات، حيث لا تزال مواقف الأطراف الإقليمية وأميركا، رافضة لذلك، واعتقد أن واشنطن لديها بدائل، لا تزال له قوات موجودة في سوريا، وسوف تدخل واشنطن ضمن التجازب مع روسيا، وسيكون هناك مقايضات ما بين أميركا وروسيا على الملف السوري والملف الليبي والملفات الأخرى المتعلقة بالصراع العربي الإسرائيلي، وهنا مكمن الخطورة”.

الأمريكان، حسب طارق فهمي، واقعيون يتحدثون عن رؤية براغماتية واقعية سياسية، وبالتالي سيتواصل استمرار التجاذب، وأن الولايات المتحدة لن تعطي حكومة دمشق شيكاً على بياض لتمرير أي قرارات في هذا الإطار.

عودة حكومة دمشق إلى الجامعة العربية.. الدول العربية أمام اختبار صعب لحل الأزمة السورية

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى