بالملاحقات والمحاكمات..أوروبا تتحرك ضد داعش

شددت الدول الأوروبية الإجراءات لمواجهة مخاطر مرتزقة داعش، خاصة مع تزايد تحركات فلوله في سوريا والعراق خلال الفترة الماضية، وسط استمرار المطالبات الدولية بضرورة عودة الأجانب منهم لبلدانهم.

رسالة تحذير لداعش بهذه العبارة يفسر الباحث في المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات، حازم سعيد، التحركات السويدية والفرنسية الأخيرة الموجهة ضد مرتزقة داعش فيما اعتبر خبيران متخصصان في الشؤون الأوروبية والإرهاب الدولي، أن طبيعة الإجراءات تعكس رؤية أوروبا لتحجيم مخاطر داعش وتخوف الدول الأوربية من عودة الأجانب منهم إلى أراضيها في الوقت الراهن .

و اعتقلت السلطات السويدية سيدتين عائدتين من مخيمات شمال شرقي سوريا وأثبتت تورطهما بارتكاب جرائم ضد الإنسانية وإبادة جماعية خلال فترة انضمامهن لداعش كما عقدت فرنسا محاكمة تاريخية للمتهمين في هجمات باريس نوفمبر عام 2015، التي أسفرت عن مقتل 130 شخصا .

ويصف سعيد، موقف بعض الدول الأوربية من استقبال رعاياها الذين انضموا لداعش بـ”سياسية انتقائية” لإعادة رعاياها من الأطفال كل حالة على حدة، مع استمرار موقفها الرافض من عودة باقي الفرنسيين الذين التحقوا بداعش إلى بلادهم، ، مشيرا إلى أن أغلب دول أوروبا لم تحسم موقفها من عودة المقاتلين الأجانب.

كما ويشيرإلى أن العمليات الإرهابية التي نفذها داعش ضد أوروبا دفعتها لتشريع قوانين صارمة لمنع عودة المقاتلين الأجانب ولإدانة أي شخص ينتمي لتنظيمات إرهابية، و تجريد مواطنيها من الجنسية لالتحاقهم بداعش .

وتتوالى النداءات من قبل المجتمع الدولي بضرورة استعادة جميع المقاتلين الأجانب الباقيين في مخيمات ومعسكرات داخل الأراضي العراقية والسورية، لما يشكله وجودهم من خطر في تلك المناطق وخاصة في مخميات شمال وشرق سوريا التي تحوي الآلاف من عناصر وعائلات داعش .

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى