أشار الرئيس المشترك لدائرة العلاقات الخارجية في شمال وشرق سوريا، بدران جيا كرد لسعي الاحتلال التركي لتوفير المناخ السياسي لشن غزو جديد على المنطقة معتبرا أن تجربة شمال وشرق سوريا أساس مهم للتحول الديمقراطي في سوريا، وأنه يمكن ان يؤسس عليه مستقبل سوريا ديمقراطية لامركزية تعددية.
أجرت وكالة أنباء الفرات لقاء مع الرئيس المشترك لدائرة العلاقات الخارجية ، بدران جيا كرد حول الهجمات التي يشنها الاحتلال التركي على مناطق شمال وشرق سوريا أوضح خلاله أن المحتل وبالتزامن مع هجماته المستمرة يسعى توفير المناخ السياسي لشن احتلال جديد على المنطقة.
بدران جيا كرد: الاحتلال التركي تراجع عن جملة من أهدافه في سوريا بهدف القضاء على مكتسبات شمال وشرق سوريا
كما تطرق الى محاولات التقارب بين دولة الاحتلال التركي وحكومة دمشق منوها أن الأولى تمر بأزمات عدة وتريد الدخول مجدداً بعمق العالم العربي عبر البوابة السورية، وان التقارب الذي يتم الحديث عنه موجود منذ وقت طويل لكن شكله وآلياته تختلف، وفي هذه المرحلة تحديداً، فإن النظام التركي يعيش أضعف مراحله حيث تراجع عن جملة من أهدافه في سوريا ،خدمة هدفه الوحيد وهو القضاء على مكتسبات شعب شمال وشرق سوريا، كما أنه واقع في مأزق سياسي واقتصادي كبير جداً وقبوله للتصالح مع دمشق ودفع مجموعات ما تسمى بالمعارضة للمصالحة.
بدران جيا كرد: الاحتلال التركي يسعى لنسف التفاهم العسكري بين قسد و قوات حكومة دمشق عبراستهداف مواقع الاخيرة
أما عن اسباب استهداف الاحتلال لمناطق أو قواعد قوات حكومة دمشق رغم محاولات التقارب الجارية أشار إلى ان دولة الاحتلال التركي تحاول نسف التفاهم العسكري الموجود بين قسد وقوات حكومة دمشق وتحاول إيصال رسالة بأنها لن تقبل بوجود اتفاق سوري موجه ضد الاحتلال من خلال استهدافها لكثير من مواقع قوات حكومة دمشق في شمال وشرق سوريا.
بدران جيا كرد: التقارب بين الاحتلال التركي وحكومة دمشق لن يتم بدون تنازلات على حساب الشعب السوري وقضيته
وعن الوضع الحالي للازمة السورية قال جيا كرد أن الأزمة في اوج تعقيدها مع تطورات الحرب الاوكرانية الروسية وانعكاساتها على المشهد السوري موضحا أن الحديث عن تقارب بين دمشق وأنقرة له جوانب عدة مرتبطة بهذه الحرب الأمر الذي لا يمكن أن يكون بدون تقديم تنازلات،على حساب الشعب السوري وقضيته .
بدران جيا كرد: تجربة شمال وشرق سوريا أساس مهم للتحول الديمقراطي في سوريا
وبالتالي لا يمكن وسط هذه التعقيدات التنبؤ بحل معين ما دام هناك من يريد الذهاب لخيارات بعيدة عن رغبة الشعب السوري، حيث الافق السياسية للحل مبهمة، وكل الجهود التي بذلت وصلت الى طريق مسدود معتبرا أن تجربة شمال وشرق سوريا أساس مهم للتحول الديمقراطي في سوريا، وأنها باتت تشكل آمال وطموحات الشعب السوري بأكمله وأنه يمكن ان يؤسس عليه مستقبل سوريا ديمقراطية لامركزية تعددية”.
