برلين تؤكد استمرار خطر داعش وتدافع عن مهمة قواتها في مكافحة المرتزقة

أعربت وزيرة الدفاع الألمانية عن معارضتها للتقديرات التي تقول إنه بالإمكان تقليل الضغط في عملية مكافحة داعش لأنه صار أضعف، محذّرة من أنّ خطر المرتزقة ما زال قائماً على نحوٍ كبير. 

على الرغم من دحر داعش في كل من سوريا والعراق ومقتل متزعمه أبو بكر البغدادي، إلا أنّ ألمانيا حذّرت من أنّ خطره ما زال قائماً على نحوٍ كبير، حيث ازدادت هجماته.

وقد دافعت وزيرة الدفاع الألمانية أنيغريت كرامب – كارنباور عن مهمة قوات بلادها ذات الصلة بمكافحة المرتزقة الإرهابيين, وقالت في تصريحات لصحيفة “أوجسبورجر ألجماينه” الألمانية “نكافح هناك ضد داعش؛ أي ضد منظمة إرهابية مفزعة”، كما أعربت عن معارضتها للتقديرات التي تقول إنه بالإمكان تقليل الضغط في عملية المكافحة لأن داعش صار أضعف، موضحة: “في الواقع الخطر لم ينته بعد. في العام الماضي ارتفع عدد الهجمات مجددا”

وأضافت الوزيرة “إذا تراخينا في هذه المعركة الآن، سيتعين علينا توقع أن داعش سيكون قادرا مجددا على توجيه ضربات أقوى في أوروبا”، مؤكدة أن مشاركة بلادها في العراق تصب لذلك في صميم المصلحة القومية الألمانية.

واستأنف الجيش الألماني أمس الأحد تدريب قوات البيشمركة في جنوب كردستان بعد توقف مؤقت بسبب التصعيد في النزاع بين إيران والولايات المتحدة ، بينما لا يزال التدريب معلقا حتى الآن في وسط العراق،

في المقابل تُكثّف أنقرة، منذ الإعلان عن مقتل أبو بكر البغدادي، حملتها الأمنية والإعلامية لاعتقال مرتزقة داعش وعائلاتهم في محاولة فاشلة منها لنفي علاقتها الوثيقة مع المجموعة الإرهابية.

وضمن هذه السياسة ولابتزاز دول الاتحاد الأوروبي في ذات الوقت، قامت تركيا بترحيل مئة وعشرة مرتزقة بينهم ستة وأربعون أوروبيا، إلى بلادهم منذ نوفمبر الماضي.

وقد اتُّهمت تركيا لفترة طويلة بالتغاضي عن المرتزقة الذين يعبرون حدودها للالتحاق بالقتال في سوريا وهي المُتهم الرئيس في تسهيل تنقل الدواعش في السنوات السابقة.

هذا ومنذ إعلان القضاء على مرتزقة داعش في مارس في سوريا، تطالب الإدارة الذاتية الدول المعنية باستعادة مواطنيها المحتجزين لديهم أو إنشاء محكمة دولية لمحاكمتهم, إلا أن غالبية الدول، وخصوصاً الأوروبية، تتجاهل الأمر.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى