بعد إقالة رئيس البنك المركزي.. وزير المالية وصهر أردوغان يستقيل من منصبه

أعلن وزير المالية التركي , بيرات البيرق, استقالته من منصبه بعد فترة قصيرة من إقالة رئيس البنك المركزي, وسط أوضاع اقتصادية ومعيشية صعبة تعيشها البلاد مع انخفاض الليرة التركية إلى مستويات غير مسبوقة.

وعود وتأكيدات بأن تركيا ستتجاوز الأزمة الاقتصادية التي تزداد تفاقما يوما بعد يوم, وأن الليرة ستتعافى في وقت قريب دون الحاجة إلى دعم أحد …. هذه التصريحات الأخيرة التي سبقت استقالة وزير المالية التركي وصهر أردوغان , بيرات البيرق أمس الأحد والتي زادت من حالة الارتباك السائدة لدى أردوغان وحزبه العدالة والتنمية بعد فترة قصيرة من إقالة رئيس البنك المركزي وتراجع الليرة التركية إلى مستوى قياسي …. الوعود التي أطلقها صهر أردوغان خلال الفترة الماضية كانت دعائية فقط حيث تتحدث المعارضة التركية عن عمليات فساد واسعة من خلال مشاريع واستثمارات خاصة بعائلة رأس النظام التركي بالإضافة إلى سوء الإدارة والسياسة الداخلية الفاشلة التي يتبعها حزب العدالة والتنمية منذ توليه قيادة البلاد في عام ألفين واثنين.

مطالبات عديدة دعت إليها المعارضة التركية تضمنت استقالة وزير المالية بيرات البيرق , ولعل آخرها دعوة كمال كليجدار أوغلو , رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض، أردوغان إلى إقالة صهره بعد يوم واحد من انخفاض الليرة التركية إلى مستوى قياسي لم تبلغه في تاريخها, متسائلا عن أسباب عدم إمكانية إقالة البيرق فيما هناك مسؤولون آخرون يمكن للدولة الوثوق بهم.

تصريحات أوغلو أكدها النائب عن حزب الشعوب الديمقراطي المعارض , جارو بايلان, متهما البيرق بتدمير الاقتصاد التركي خلال العامين الماضيين ,مضيفا أنّ المواطنين الأتراك أصبحوا فقراء, فيما ارتفعت معدلات البطالة وباتت تكلفة المعيشة لا تُحتمل خلال فترة توليه وزارة المالية .

هذا وقد أعرب معارضون أتراك عن خشيتهم بأن تؤدي الخطوات المبذولة لتحقيق الاستقرار في العملة التي انتهجها البيرق قبل استقالته مثل إنفاق البنك المركزي عشرات مليارات الدولارات من احتياطياته, إلى مشاكل أكبر للاقتصاد المتعثر أصلا بما يفاقم من الأزمتين الاقتصادية والاجتماعية للبلاد و بخاصة مع استمرار تفشي فيروس كورونا.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى