بعد نحو شهرين على إعلان حالة الطوارئ..مكونات المنطقة تحضر نفسها وفق مفهوم حرب الشعب الثورية

بعد مرور نحو شهرين على إعلان حالة الطوارئ، يستكمل شعب شمال وشرق سوريا استعداداته وتحضيراته الدفاعية وفق مبادئ حرب الشعب الثورية لمواجهة هجمات دولة الاحتلال التركي، وفي هذا السياق يؤكد الأهالي أن فكر وفلسفة القائد أوجلان وضعت أسس وركائز لوحدة الشعوب وستفشل جميع المؤامرات والمخططات التي تحاك ضد المنطقة.

بعد إعلان الإدارة الذاتية الديمقراطية لحالة الطوارئ في السادس من تموز المنصرم، شهدت كافة المناطق استعدادات وتدريبات ضد جميع أشكال الاحتلال والظلم والاستبداد والهجمات, وتحول كل فرد في المنطقة إلى مقاتل ومسعف ومؤدي لكافة المهام التي تتطلبها المرحلة الراهنة.

وفي هذا السياق، حضّرت كل الهيئات والمجالس والمؤسسات والكومينات في شمال وشرق سوريا نفسها وفق مفهوم حرب الشعب الثورية على كافة الصعد إلى جانب قوات سوريا الديمقراطية، من خلال بناء التحصينات في المناطق الحدودية والتدرب على السلاح والاسعافات الأولية وتأمين المواد الغذائية وتجهيز أماكن لتخزينها وتجهيز الآبار، وتوفير المولدات الكهربائية لتشغيلها.

مكونات المنطقة: جاهزون لمواجهة أي خطر يهدد أمن المنطقة

وحول المرحلة التي وصلت إليها استعدادات الأهالي وفق حالة الطوارئ، أوضحت نائبة الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي للإدارة الذاتية الديمقراطية في إقليم الجزيرة، وعضوة خلية الأزمة لحالة الطوارئ آهين سويد أن 90% من تحضيرات الأهالي والإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا قد اكتملت.

وبدوره، قال عضو مجلس عوائل الشهداء في ديرك علي أوريان: “إن السبب في التدرب على الأسلحة هو الظروف التي فرضت علينا في هذه المرحلة، لأن أعداءنا الذين احتلوا وطننا وقسموه إلى أربعة أجزاء، يحاولون بكل الوسائل القضاء على وجودنا وهويتنا”.

فيما أشار الرئيس المشترك لبلدية الشعب في ديرك شيروان خليل، أنه “بعد إعلان حالة الطوارئ لبت بلدية الشعب النداء وباشرت بتشكيل اللجان بالتنسيق مع بلدات ناحية ديرك وعقدت اجتماعات مع أعضاء البلدية لتوزيع مهام وآلية العمل في حال حدوث أي طارئ”.

في حين, أكدت مكونات المنطقة إن الهدف من التدرب على السلاح هو حماية المنطقة وشعبها من أي هجوم محتمل للدفاع عن المكتسبات وفق مبادئ الدفاع الذاتي، وأضافوا أن “فكر وفلسفة القائد وضعت أسس وركائز لوحدة الشعوب والمكونات وستفشل جميع المؤامرات والمخططات التي تحاك ضد المنطقة”, مؤكدين جاهزيتهم لمواجهة أي خطر يهدد أمن المنطقة واستقرارها.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى