تحت عنوان جمع الأموال من أجل سوريا يُعقد مؤتمر دولي في بروكسل

يستضيف الاتحاد الأوروبي، اليوم، مؤتمراً دولياً في العاصمة البلجيكية “بروكسل” لجمع الأموال من أجل سوريا التي ضربها زلزال السادس من شباط ، فيما أكد نشطاء ومنظمات حقوقية وإنسانية في المؤتمر عما وصفوه إقصاء وتهميش واضح” لمناطق شمال وشرقي سوريا في المؤتمر، لتجسد “تمييزاً كبيراً” بين المكونات السورية ومناطقها.

تُعقد في العاصمة البلجيكية، أعمال مؤتمر بروكسل لجمع المساعدات من أجل سوريا.

فيما وصفت ثلاث منظمات في الأمم المتحدة الاحتياجات في سوريا بأنّها “ضخمة”، وقالت إنّ عُشر التمويل المطلوب فقط هو الذي تم تأمينه حتى الآن لمشروعات عام ألفين وثلاثة وعشرين لمساعدة السوريين في الداخل واللاجئين منهم في المنطقة.

وذكر بيان مشترك من وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ مارتن غريفيث والمفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي ومدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي آخيم شتاينر، إذ يدير الثلاثة الاستجابة التي تقودها الأمم المتحدة للأزمة في سوريا، نحتاج لدعم مالي أكبر بكثير من المجتمع الدولي.

من جانبها جددت العراق على لسان فؤاد حسين وزير الخارجية تحذيرها من مخاطر مخيم الهول شمال شرقي سوريا.

ودعا حسين في كلمته بالمؤتمر السابع لدعم سوريا المجتمع الدولي إيلاء الاهتمام بالملف، فيما شدد على ضرورة تكثيف الجهود لحل الأزمة السورية.

ناشطون في مؤتمر بروكسل يتحدثون عن تهميش واضح لشمال شرقي سوريا

في غضون ذلك تحدث نشطاء سوريون وممثلون عن منظمات إنسانية وحقوقية في المؤتمر عما وصفوه “إقصاء وتهميش واضح” لمناطق شمال شرقي سوريا في المؤتمر، لتجسد “تمييزاً كبيراً” بين المكونات السورية ومناطقها.

وأعربت الناشطة وهي من شمالي سوريا ورفضت ذكر اسمها، عن خيبة أملها لعدم حضور العديد من زملائها وزميلاتها الناشطين والناشطات وهي من ضمنهم، كان من مهامهم إطلاع العالم على واقع المناطق التي يعملون فيها.

من جهته، قال المدير التنفيذي لمنظمة “سوريون من أجل العدالة والحقيقة”، بسام الأحمد إنّ التهميش كان واضحاً جداً ، مشيراً إلى أنّ العديد من المدعوين من شمال شرقي سوريا لم يتمكنوا من المشاركة ليس هم فحسب، بل شمل التهميش جندريسه وعفرين، وهي أكبر المناطق المنكوبة نتيجة الزلزال المدمر.

فيما يقول ماجد داوي رئيس مجلس إدارة مركز آسو في شمال وشرقي سوريا وإقليم جنوب كردستان العراق إنّ شمالي سوريا همشت بشكل كبير في المؤتمر، حيث يقول إنّه وزملاؤه قاموا في كل مرة برفع أصواتهم في أعمال المؤتمر لدعم المنطقة ، لكن يبدو أنّ أجندات سياسية حالت دون ذلك على حد تعبيره ، وشدد على أنّ استمرار التهميش، سيساهم في التهجير والنزوح وحالة عدم الاستقرار في المنطقة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى