تركيا تستمر بسياسة التتريك في المناطق المحتلة رغم السخط الشعبي

​​​يسعى الاحتلال التركي والفصائل التركمانية في المناطق المحتلة في الباب وجرابلس وإعزاز إلى إجبار المدنيين على الانضمام إلى الأحزاب التركمانية، والقضاء على المرتزقة الذين يعارضون سياساته في الآونة الأخيرة والذين يشكلون خطراً عليه أمام المجتمع الدولي.

رغم السخط الشعبي من قبل المدنيين ومناشدة المنظمات الدولية، يستمر الاحتلال التركي بمشاركة فصائل تركمانية من المرتزقة الاستمرار في الانتهاكات بحق المدنيين العزل واتباع سياسة التتريك في المناطق التي تحتلها تركيا.

وفي الآونة الأخيرة سارع الاحتلال إلى اتباع سياسة التتريك بشكل مكثف، وذلك عبر فصائل تركمانية تابعة بشكل مباشر لاستخباراته .

وبحسب مصادر من مدينة الباب، عملت دولة الاحتلال التركي على عقد اجتماعات سرية في القرى الكردية المحتلة في الباب وجرابلس، وفتح سجلات مزيفة لأهالي تلك القرى والمناطق لإقناعهم على أنهم تركمان أصليون وليسوا كرداً، وإغرائهم بمبالغ مالية وتقديم ما يحتاجونه من سلل إغاثية بالإضافة إلى مساندة وإعطاء القوة لأهالي تلك القرى من فصائل المرتزقة الباقية.

وأكدت المصادر أن العملية السرية تتم بأمر من الفصائل التركمانية وهم مرتزقة السلطان سليمان شاه ومرتزقة الحمزات ولواء سلطان مراد وحزب الحركة التركماني في تلك المنطقة.

وبحسب مصادر تحدثت لوكالة أنباء هاوار إن من يقود الحزب التركماني في المناطق المحتلة يدعى (زياد حسن) وعناصر كانوا منتسبين لمرتزقة داعش سابقاً، أحمد أديب أبو أديب وحجي عثمان والمرتزق حسين والي.

وفي الثامن عشر من تشرين الثاني للعام المنصرم انتفض أهالي مدينة الباب في وجه الاحتلال التركي، بسبب انتهاكاته بحق المدنيين والفوضى التي تسود جميع المناطق التي يتواجد فيها ولكنها قمعت من قبل مرتزقة تركيا والتركمان الموجودين في تلك المناطق.

كما فرض المناهج التركية على المدارس والتعامل بالعملة الورقية التركية، ورفع العلم التركي وصور أردوغان على جميع المؤسسات هناك، وكأنها مناطق تركية.

وفي العام المنصرم أيضاً عمدت تركيا إلى إنشاء حزام تركماني في عفرين المحتلة، يمتد من ناحية شرا إلى ناحية بلبلة حيث أسكنت أسر تركمانية من الغوطة في منازل المهجرين، وذلك عبر إغرائهم بمالغ مالية وتوزيع سلل غذائية.

وفي الآونة الأخيرة عملت بعض فصائل المرتزقة من تلقاء نفسها وأصبحت تعمل لمصالحها الشخصية، دون تنفيذ الأجندات التركية مما دفعتها إلى التخلص منهم عبر التفجيرات.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى