تركيا تقوض الجهود الدولية لحل الأزمة.. وخلافات جديدة بين أطراف حكومة الوفاق

في وقت لا يزال المجتمع الدولي يبحث عن حل للأزمة الليبية، تواصل أنقرة إرسال المرتزقة والأسلحة إلى البلاد، في انتهاك جديد للقرارات الأممية ذات الصلة، فيما تحدثت تقارير إعلامية غربية عن خلافات حادة بين باشاغا والسراج، وسط ترجيحات بتقديم السراج لاستقالته قريباً.

كشفت تقارير صحيفة غربية، بأن 3 سفن تركية تحمل أسلحة ومرتزقة توجهت إلى ليبيا، وذلك في إطار استمرار إرسال تركيا بتقويض الجهود الأممية لحل الأزمة الليبية.

ونشرت قناة بي بي سي التركية، تقريراً قالت فيه، أن برنامج الصحافة الاستقصائية، قام بتعقب ثلاث سفن قادمة من تركيا، ترفع العلم اللبناني، واستخدمت لشحن أسلحة ومركبات عسكرية إلى ليبيا.

مجلس الأمن يجدد دعوته للأطراف الخارجية للالتزام بحظر الأسلحة

وتبنى مجلس الأمن الدولي، أمس الثلاثاء، قرارًا يدعو إلى الالتزام بحظر الأسلحة المفروض على ليبيا وإخراج جميع المرتزقة من أراضيها، ويأتي القرار في إشارة إلى الجماعات المتطرفة والمرتزقة التي ترسلها تركيا لدعم ما تسمى بحكومة الوفاق في طرابلس.

وسبق أن شدد المجلس على ضرورة تفكيك الميليشيات وخروج جميع القوات الأجنبية من الأراضي الليبية، لكن تركيا لا تنصاع لكل تلك الدعوات الأممية وتقوم بتنفيذ خططها وتحقيق أهدافها في البلاد.

مصر تدعو لحل سياسي شامل وتحذر من توسع الصراع العسكري

بدورها جددت مصر، اليوم الأربعاء، دعوتها إلى ضرورة التوصل إلى حل سياسي شامل في ليبيا عبر الحوار والمفاوضات، وأكد سامح شكري وزير الخارجية المصري، حرص بلاده على الحد من توسع الصراع العسكري في ليبيا والدعوة إلى حل سياسي شامل عن طريق الحوار.

خلافات جديدة بين باشاغا والسراج.. وضغوطات على الأخير لتقديم استقالته

إلى ذلك وأفادت تقاريرصحفية أن فايز السراج ووزير داخليته فتحي باشاغا، يتصارعان على السلطة، يأتي ذلك بالتزامن مع معلومات حول ضغوطات تركية على السراج للاستقالة وجلب باشاغا المقرب بشكل أكبر من تركيا لرئاسة الحكومة.

وأكدت صحيفة “فاينانشال تايمز “البريطانية في تقرير لها، أن حكومة الوفاق تشهد تصدعات وخلافات، ويقول التقرير أن ما حصل لباشاغا شكل خلافا حاداً بين الميليشيات الموالية للوفاق، وأكد أن إعادة باشاغا إلى منصبه بسرعة، جاء تحت ضغط من الأمم المتحدة وتركيا والقوى الأجنبية، خوفا من تمرد الميليشيات الموالية له في مصراتة.

وتابعت أن الميليشيات الموالية للسراج اعتمدت على العنف في تفريق المتظاهرين الداعمين لباشاغا، وهو ما أجج الصراع بين الطرفين.

بينما كشفت وكالة “بلومبرغ” أن السراج يعتزم الاستقالة من منصبه، وتقول مصادر الوكالة إن السراج سيعلن قراره بهذا الشأن نهاية الأسبوع.

يأتي ذلك في وقت قال متابعون ليبيون، أن تركيا قد يكون لها يد في إعلان السراج استقالته من منصبه، مرجحين أن يكون فتحي باشاغا الرجل المقرب من أردوغان، هو الشخصية الأكثر حظاً لرئاسة حكومة الوفاق.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى