تقارير استخباراتية كشفت أن داعش يتلقى توصيات من زعيم الفاشية التركية أردوغان

تسلط عملية اغتيال التحالف الدولي لمتزعم داعش في سوريا، ماهر العكال، يوم الثلاثاء الماضي، الضوء مجدداً على العلاقة الوثيقة بين الاحتلال التركي ومرتزقة داعش، فزعيم الفاشية التركية أردوغان دعم مرتزقة داعش منذ بداية الأزمة السورية كذراع عسكرية له لتحقيق أحلامه التوسعية واحتلال الأراضي التي يعتبرها تابعة للدولة العثمانية البائدة.

كشفت العديد من التقارير الاستخباراتية والسرية عن العلاقة المتينة بين الاحتلال التركي ومرتزقة داعش، ودور حكومة زعيم الفاشية التركية أردوغان في إيواء متزعمي المرتزقة واستقطابهم من مختلف دول العالم عبر مطاراته، وفتح مراكز تدريبية لهم بإشراف مباشر من استخباراته ونقلهم إلى سوريا والعراق وتقديم الأسلحة والذخيرة لهم.

وسبق لموقع نورديك مونيتور، السويدي المتخصص في الشؤون المخابراتية، أن كشف أنّ وكالة الاستخبارات العسكرية الأميركية ذكرت في تقرير سرّي يعود لعام 2016، كيف أن دولة الاحتلال التركي وقطر قد دعمتا الإرهابيين في سوريا. إذ كشفت الوثيقة التنسيق المتبادل بين مخابرات الاحتلال التركي والجماعات المتطرّفة في سوريا، وبخاصة مرتزقة داعش، وجبهة النصرة.

وأكدت هذه الوثيقة ما جاء في تقرير سابق لأجهزة الاستخبارات الهولندية التي كشفت عن استخدام داعش للأراضي التركية كقاعدة إستراتيجية لتدريب المرتزقة، بالإضافة إلى عبور الآلاف منهم إلى سوريا وأوروبا.

وكان بين التفاصيل المذكورة أن عناصر من جهاز مخابرات الاحتلال التركي كانت تجتمع مع داعش بشكل دوري، ويتم خلالها نقل توصيات زعيم الفاشية التركية أردوغان إلى داعش.

السياسي مسلم عباس: دولة الاحتلال التركي هي الداعم الأول لمرتزقة داعش

وفي هذا السياق، اعتبر السياسي وعضو المكتب السياسي لحزب السلام الديمقراطي الكردستاني، مسلم عباس، دولة الاحتلال التركي الداعم الأول لمرتزقة داعش، مستنداً إلى الوثائق التي توضح الصلة بينهما، مؤكداً أن مرتزقة داعش تشكلوا وسُخروا لخدمة أجندات دولة الاحتلال التركي، ويُستخدمون عند الطلب.

واستعرض السياسي عباس بعض الوقائع الدالة على دعم الاحتلال التركي لداعش، وقال إن الهجوم الذي شنه داعش على مدينة كوباني عام 2014، كان بتخطيط من الاحتلال التركي.

مسلم عباس: التحالف الدولي يتحمل مسؤولية جرائم داعش لأنه يتغاضى عن دعم الاحتلال التركي لهم

وأعاد السياسي مسلم عباس استمرار دعم دولة الاحتلال التركي لمرتزقة داعش؛ لمهاجمة شمال وشرق سوريا، إلى صمت المجتمع والقوى الدولية وفي مقدمتهم التحالف الدولي، محملاً إياهم مسؤولية ما يرتكبه المرتزقة.

ورأى أن القوى الدولية تعلم جيداً أن من يحاربون إلى جانب دولة الاحتلال التركي بأسماء أخرى ضد شمال وشرق سوريا هم من مرتزقة داعش، وشدد على أنه من الضروري خروج المجتمع والقوى الدولية عن صمتها ووضع حد للمجازر وجرائم دولة الاحتلال التركي التي ترتكبها بحق شعوب شمال وشرق سوريا.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى