عدّ الأمين العام للحزب الديمقراطي الكردي السوري “جمال شيخ باقي”, الهجمات التركية على جنوب كردستان, مخططاً دولياً يهدف إلى تطويق الحركة الكردية وإضعافها.
ارتفعت وتيرة هجمات الاحتلال التركي على كافة أجزاء كردستان، من تحشيد قواتها في الشمال السوري، واعتقال السياسيين والبرلمانيين في شمال كردستان, والهجوم على مخيم مخمور وقضاء شنكال ومناطق الدفاع المشروع في جنوب كردستان.
وفي هذا السياق, قال الأمين العام للحزب الديمقراطي الكردي السوري جمال شيخ باقي، إنه خلال السنوات الماضية, حققت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا, الكثير من الانتصارات على المستويات السياسي والاجتماعي والعسكري، حيث حاولت تركيا دائمًا منع نجاح مشروع الشعب الكردي، ومنع كل حركة تعمل من أجل الحرية والديمقراطية وأخوة الشعوب، وسعت إلى إنهائها.
الهجوم على جنوب كردستان حصل عقب اجتماع سري بين تركيا والعراق وإيران
وأوضح شيخ باقي, أن تركيا تحاول الآن احتلال مناطق أخرى في شمال وشرق سوريا، لكن دولًا مثل أمريكا وروسيا وصلت لنتيجة مفادها ضرورة إيجاد حل للأزمة السورية، ولأن القوى الكردية تلعب الدور الأساسي في المنطقة، و تفشل مخططات أردوغان فيها , فقد توجه صوب جنوب كردستان بعد الاجتماع السري الذي دام يومًا كاملًا بين رئيس الاستخبارات التركية والكاظمي ومسؤولين يعتقد أنهم إيرانيون في بغداد , ويشير هذا إلى أن هناك مخططاً دولياً يهدف إلى تطويق الحركة الكردية وإضعافها, حسب قوله.
وأشار شيخ باقي, إلى أن دولة الاحتلال التركية لا تحارب حزب العمال الكردستاني فقط بل تحارب الشعب الكردي أينما وجد، لذلك على القوى السياسية الكردية أن توضح للعالم أجمع أن رسالتهم ومطالبهم واحدة.
على القوى السياسية الكردية والشعب الكردي أن يكونوا يدا واحدة للتصدي للقوى التي تهدف إلى إبادتهم
وناشد جميع القوى السياسية الكردية أن تكون يدًا واحدة وصوتًا واحدًا, وأن يقف الشعب الكردي ضد القوى التي تهدد أمنه وسلامته من خلال فعالياته ومظاهراته، ويجب أن تكون رسالته واحدة، وهي التصدي لأية قوى تحاول إبادتهم.
