حكومة دمشق تواصل حصار الشهباء وحيي الشيخ مقصود والأشرفية في حلب

لا تزال حواجز الفرقة الرابعة التابعة لحكومة دمشق تفرض حصارها على حيي الشيخ مقصود والأشرفية ومقاطعة الشهباء وذلك بمنع دخول المواد الغذائية والأدوية إليها، ورغم قدوم الشتاء تمنع كذلك دخول المحروقات.

بَرعت حكومة دمشق بزيادة معاناة الشعب السوري في حيي الشيخ مقصود والأشرفية ومقاطعة الشهباء، واستخدام الحصار كأداةٍ لتحقيق مصالحها الخاصة, فيما يدفع المدنيون الثمن.

إذ يعيش أهالي حيي الشيخ مقصود والأشرفية حالة من الترقب لعدم معرفتهم حتى الآن، فيما إذا كان مازوت التدفئة سيوزّع عليهم أم لا؟ في مشهد يعيشونه عند حلول كل شتاء، نتيجة استمرار حصار حكومة دمشق على الحيين منذ نحو خمسة أعوام، الأمر الذي يزيد من معاناتهم.

جراء الحصار..السكان مهددون بفقدان حياتهم في حيي الشيخ مقصود والأشرفية

وعلى الرغم من قساوة المناخ في فصل الشتاء وأمراضه التي يؤدي أغلبها إلى الوفاة في حال عدم توفر العلاج والدفء، إلا أن حكومة دمشق تتعمد فرض الحصار على الحيين.

ففي الشتاء الفائت، ونتيجة تأخر توزيع مادة المازوت إلى شهر شباط، أي أواخر فصل الشتاء، نتيجة منع حكومة دمشق عبور صهاريج المازوت إلى داخل الحيين، وغياب القدرة لدى الأهالي لشراء المازوت الحر الذي يصل يتجاوز سعر الليتر منه حالياً الخمس عشر ألف ليرة، فقد طفلان، أحدهما رضيع، حياتهما؛ إلا أن ذلك لم يكن بالنسبة لحكومة دمشق سبباً كافياً لفك الحصار.

وهذا العام لا يختلف عن سابقه، فحكومة دمشق حتى الآن لم تسمح بعبور مادة مازوت التدفئة إلى الحيين، رغم الحاجة الماسة إليها، ما ينذر بكارثة إنسانية.

وفي الصدد بيّنت نائبة الرئاسة المشتركة للمجلس العام لحيي الشيخ مقصود والأشرفية، آرين حنّان، أن الحصار يؤخر عملية توزيع المازوت، وقالت: “في مناطق شمال وشرق سوريا، حصلت العوائل وما زالت تحصل على مادة مازوت التدفئة، إلا أن حيي الشيخ مقصود والأشرفية محرومان من الدفء نتيجة حصار حكومة دمشق”.

ونوّهت آرين حنّان إلى أنه لا يوجد أي تحضيرات حتى الآن لتوزيع مادة التدفئة بسبب عدم دخول المحروقات إلى الحيين حتى الآن.

وطالبت آرين حنّان منظمات حقوق الإنسان، بالضغط على حكومة دمشق لفك الحصار، وإدخال مازوت التدفئة إلى الحيين قبل حلول فصل الشتاء.

وأكدت أنه “مع الانخفاض الكبير لسعر صرف الليرة السورية أمام الدولار الأميركي، لم يعد بمقدور الأهالي شراء المازوت الحر أيضاً، حيث وصل سعر اللتر الواحد إلى 15 ألف ليرة في السوق السوداء”.

ويذكر أن الحيين لا يزالان تحت حصار خانق منذ أكثر من خمس سنوات على يد حكومة دمشق، يمنع خلاله مرور المحروقات والأدوية والمواد الأساسية للحياة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى