خلافات داخلية ألمانية حول اقتراح المنطقة الآمنة شمال سوريا

أثار رفض وزير الخارجية الألماني مايكو هاس مقترح وزيرة دفاع بلاده بإنشاء منطقة أمنية دولية تحت حماية قوات الأمم المتحدة في شمال سوريا، خلال لقائه بنظيره التركي في أنقرة موجة من الانتقادات والخلافات الداخلية في ألمانيا، داعين إياه للعمل بفاعلية لإقامة تلك المنطقة.

تسبب اقتراح وزيرة الدفاع الألمانية، انجريت كارنباور، حول إنشاء منطقة آمنة برعاية أممية في شمال سوريا، بمزيد من الخلافات داخل الحكومة الألمانية بين مؤيد للاقتراح، ورافض له.

وفي هذا السياق، ناشد المتحدث باسم شؤون السياسة الخارجية للكتلة البرلمانية للاتحاد المسيحي وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، العمل بفاعلية لأجل إقامة منطقة أمنية في شمالي سوريا.

وأضاف يورغن هارت أن الهجوم اللفظي ضد وزيرة الدفاع الألمانية انجريت كارنباور ومقترحها ليس مقبولاً، موضحاً أن ماس أضر بقدرة ألمانيا على التصرف في السياسة الخارجية بشكل عميق.
وبعدما أعلن ماس رفضه للمقترح في وقت سابق، صرح مجدداً الاثنين، بأن توقيت حملة كارنباور يبدو أنه لم يكن منسقاً داخل الاتحاد المسيحي، الذي تنتمي إليه، وأضاف أن ذلك لا يعطي انطباعا جيدا في الخارج.
وقال هارت: “بدلا من الدخول في مواجهة مع زميلة بمجلس الوزراء، كان يتعين على ماس تبني الاقتراح بتأسيس منطقة أمنية دولية في شمالي سوريا والعمل لأجل ذلك في اللجان الدولية”.
وأضاف أنه كانت هناك ردود فعل إيجابية على مقترح الوزيرة الألمانية بين وزراء دفاع دول حلف شمال الأطلسي “ناتو”، لافتا إلى أنه خلال قمة حلف الأطلسي المنتظرة في لندن في كانون الأول القادم، ستتوافر فرصة لعقد اجتماع لرؤساء حكومات فرنسا وبريطانيا وإيطاليا مع أردوغان، وقال: “إلى ذلك الحين لابد من العمل بقوة هائلة على تحقيق مقترح انجريت كارنباور”.
يذكر أن هايكو ماس قد زار تركيا بعد بدء عدوانها على الشمال السوري مباشرة، والتقى بنظيره التركي مولود جاويش أوغلو، وأقر في مؤتمر صحفي مشترك آنذاك في أنقرة بأن مقترح كارنباور ليس لديه أي فرصة،
وكانت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، قد أعربت عن تأييدها لمقترح وزيرة الدفاع، بقولها إن فكرة إنشاء مناطق حماية، فكرة واعدة للغاية، وأنها محاولة مستحقة تماماً.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى