دبلوماسية أمريكية تكشف عن إحباط عربي من الأسد

كشفت دبلوماسية أمريكية عن إحباط عربي من حكومة الأسد معتبرة أنّ التطبيع معها لن يؤتي بأيّ تغيير في سوريا.

ضمن فعالية قمة المونيتور التي أقيمت في مدينة نيويورك تحدثت مساعدة وزير الخارجية الأمريكية باربرا ليف، حول التطبيع العربي مع دمشق.

وأضافت إنهّم يسمعون كثيراً من الإحباط من شركائهم العرب بأنّ نظام الأسد لم يقدم لهم شيئاً رغم تطبيع العلاقات معه وإعادته إلى الجامعة العربية.

دبلوماسية أمريكية: التطبيع مع بشار الأسد لن يؤتي بأي نوع من التغيير في سوريا

وأشارت الدبلوماسية الأمريكية إلى أنّ الإدارة الأمريكية تختلف في المقاربات مع الدول العربية بشأن الأزمة في سوريا، مشددة على أنّ التطبيع مع بشار الأسد لن يؤتي بأيّ نوع من التغيير في سوريا.

وتابعت أنّهم في حوار منتظم مع شركائهم العرب حول جهودهم بشأن الحل في سوريا، داعية إلى محاسبة الأسد عن المختفين قسرياً في سجونه منذ عقد.

وسبق أن أشارت تقارير إلى وجود تباطؤ الخطوات السعودية تجاه حكومة دمشق ، بعد سلسلة من الإجراءات التي اتخذتها وعلى رأسها دعم عودتها للجامعة العربية.

وكشفت مصار دبلوماسية عربية آنذاك أنّ سبب التريث السعودي في مسألة استعادة كامل العلاقات الدبلوماسية والسياسية مع دمشق يعود إلى عدم حدوث أيّ تقدم في المباحثات بخصوص عدد من القضايا .

ومن جملة هذه القضايا بحسب المصدر عدم قيام دمشق بأيّة خطوة على صعيد تحسين الوضع الإنساني بما في ذلك إطلاق سراح دفعات من المعتقلين، والتعاون مع المنظمات الدولية للكشف عن مصير بعض المفقودين خاصة الناشطين السياسيين، الأمر الذي صعب من إمكانية إعلان الرياض عودة العلاقات بشكل كامل بالرغم من عدم استجابة الأسد للمحددات التي وضعها لقاء عمان التشاوري في أيار من العام الجاري.

وأفادت هذه المصادر بأنّ روسيا تحاول إقناع السعودية باتخاذ خطوة فتح السفارات والمضي قدماً في استعادة كامل العلاقات، لكن الرياض تنتظر تحقيق نتائج ملموسة من قبيل إظهار استعداد دمشق لاستقبال اللاجئين وإظهار تغيير في السلوك الأمني، ودون تلك الخطوات لن تتمكن السعودية من تبرير خطواتها أمام الأطراف الغربية لتحصل على دعمها وتضمن نجاح المسار بالكامل دون عقبات.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى