رغم تهديدات أردوغان.. قوات الحكومة السورية تستمر بقصف مناطق بـخفض التصعيد

هدد أردوغان قوات الحكومة السورية بدفع ثمن باهظ إذا استمرت بخرق هدنة إدلب، ياتي ذلك فيما تواصل القوات الحكومية قصف مناطق جنوب إدلب بشكل يومي، مع دخول اتفاق وقف إطلاق النار في المنطقة يومه السابع والأربعين.

بعد مايقارب الشهر من غيابه عن الشاشات بسبب وباء كورونا، خرج رئيس النظام التركي أردوغان مجدداً وهو يتوعد الحكومة السورية وبأنها ستدفع ثمناً باهظاً إذا استمرت بخرق وقف إطلاق النار في إدلب.

وتابع أردوغان، أنه لن يسمح لمن وصفهم “بالمجموعات الظلامية” بإفساد وقف إطلاق النار في منقطقة خفض التصعيد، في إشارة منه إلى القوات الحكومية السورية.

وجاءت تصريحات أردوغان بعد زيارة محمد جواد ظريف وزير الخارجية الإيرانية يوم أمس الاثنين، إلى دمشق حيث أكد بشار الأسد خلال الزيارة أن تحركات تركيا على الأرض السورية تفضح نواياها بعدم التزامها بالاتفاقات الموقعة حول المنطقة، واصفاً تواجدها في الشمال السوري على أنه احتلال.

الخروقات تتصاعد “لهدنة إدلب” في اليوم الـ47.. والقوات الحكومية تستهدف ريفي إدلب واللاذقية

ميدانياً، تواصل القوات الحكومية السورية قصفها لمناطق مختلفة من “خفض التصعيد”، حيث جددت استهدافها الصاروخي على مناطق بقرى معربليت وبينين والجرادة والبارة وفليفل جنوب إدلب.

وكانت مناطق كفرعويد وسان والصالحية ومحيط آفس والفطيرة وكنصفرة جنوب إدلب قد تعرضت لقصف بالمدفعية من قبل القوات الحكومية منذ فترة مابعد منتصف ليل الثلاثاء ، إضافة لمناطق في محور التفاحية بجبل التركمان بريف اللاذقية الشمالي, دون أنباء عن خسائر بشرية.

وشهدت أجواء إدلب يوم أمس تحليقاً مكثفاً للطيران الاستطلاع الروسي منذ ساعات الصباح الأولى وحتى المساء، بالتزامن مع الحديث عن عملية عسكرية مرتقبة للقوات الحكومية بدعم من روسيا على مناطق جبل الزاوية وجسر الشغور، لإجبار المرتزقة على فتح الطريق الدولي إم – فور.

الدورية الروسية التركية تسير مسافة 3 كم فقط على الطريق الدولي حلب – اللاذقية

وفي السياق قال المرصد السوري لحقوق الإنسان أن القوات الروسية وجيش الاحتلال التركي سيرت دورية مقتضبة جديدة على أوتوستراد حلب – اللاذقية، حيث انطلقت من قرية ترنبة بريف سراقب ووصلت إلى بلدة النيرب شرق إدلب بمسافة لا تتعدى ثلاثة كليو مترات ، نظراً للتهديدات الأمنية التي لاتزال تشكلها المجموعات المرتزقة الرافضة لاتفاق موسكو.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى