رغم قرار العودة إلى شنكال.. “الديمقراطي الكردستاني” يعيق عودة الإيزيديين إلى ديارهم

في الوقت الذي يستخدم فيه حزب الديمقراطي الكردستاني النازحين لاسيما الإيزيديين منهم في المخيمات كورقة ضغط على الحكومة الاتحادية، كشفت وزارة الهجرة والمهجرين، اليوم عن أبرز الصعوبات التي تعيق إنهاء ملف النازحين وإغلاق المخيمات، نافية وجود أي إجراءات للعودة القسرية.

يستخدم الحزب الديمقراطي الكردستاني النازحين في المخيمات كورقة ضغط على الحكومة الاتحادية بغاية تمرير مشاريعها في العراق، كما أنها استخدمت النازحين في الانتخابات المنصرمة التي أقيمت في 10 تشرين الأول 2021.

ومع محاولاتها بمنعهم من العودة إلى ديارهم، يصر أبناء المجتمع الإيزيدي على العودة إلى شنكال، لكن سرعان ما يتفق حزب الديمقراطي الكردستاني مع دولة الاحتلال التركي؛ لشن ضربات جوية على شنكال بهدف ترهيب الإيزيديين ومنعهم من العودة.

وخلال الأشهر الماضية استهدفت قوات الاحتلال مرات عدة المناطق المدنية في شنكال ما اسفر عن سقوط شهداء وجرحى.

وكيل وزارة الهجرة العراقية: هناك بعض المشكلات والمعوقات لعودة النازحين

وحول إنهاء ملف النازحين قال وكيل وزارة الهجرة والمهجرين كريم النوري ، أن هناك “وجود لبعض المشكلات والمعوقات التي تعيق العودة الطوعية للنازحين منها لوجستية وأمنية وسياسية وعشائرية”، وأعرب عـن أمله بإغلاق جميع المخيمات في أقرب وقت”.

النائبة ريزان شيخ دلير: الديمقراطي الكردستاني يستغل النازحين لغايات حزبية

بدورها قالت النائبة السابقة في البرلمان العراقي، ريزان شيخ دلير، لوكالة روج نيوز إن “جميع الاتفاقات بين بغداد والإقليم بشأن عودة النازحين الإيزيديين إلى مناطقهم باتت بالفشل”، وأكدت أن “الحزب الديمقراطي الكردستاني وضع النازحين تحت سيطرته التامة للاستفادة منهم في أوقات الانتخابات وغيرها من الأوقات التي تتطلب دعما جماهيريا”.

هجرة جماعية للإيزيديين من مناطقهم بعد هجوم الإبادة الجماعية لداعش في 2014

وأدى هجوم مرتزقة داعش في آب 2014 إلى هجرة الإيزيديين من مناطقهم، وذلك بعد فرار القوات العراقية وبيشمركه الحزب الديمقراطي الكردستاني وترك الإيزيديين لمصيرهم، حيث اعتبرت الحرب على شنكال من أكبر عمليات الإبادة الجماعية في التاريخ الحديث.

عودة النازحين بدأت مع تحرير شنكال وتشكيل إدارة ذاتية ديمقراطية

وبعد أن حررت قوات الدفاع الشعبي ووحدات مقاومة شنكال ووحدات المرأة شنكال، وتشكيل مجالس محلية ومؤسسات تحت مظلة الإدارة الذاتية الديمقراطية، سرعان ما عاد آلاف النازحين الإيزيديين من شمال وشرق سوريا إلى شنكال.

حكومة الكاظمي والديمقراطي الكردستاني يسعون لإفشال إدارة شنكال بدفع من الاحتلال التركي

وكانت الحكومة العراقية وقعت بقيادة رئيس حكومة تصريف الأعمال مصطفى الكاظمي والحزب الديمقراطي الكردستاني اتفاقية ضد شنكال بالتعاون مع الاحتلال التركي بهدف نسف الإدارة الذاتية في شنكال.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى