رفعت وزارة الدفاع التركية دعوى قضائية ضد الرئيس السابق لحزب الشعوب الديمقراطي صلاح الدين دميرتاش لاتهامه جيش الاحتلال التركي باستخدام الكيماوي ضد قوات الكريلا وذلك ضمن حملة ملاحقات واسعة أطلقتها تركيا ضد كل من يخوض في استخدامها أسلحة محظورة دوليا.
مع تزايد الأدلة والإثباتات على استخدامها للأسلحة المحظورة دوليا ضد أبناء وبنات الشعب الكردي وتعالي الأصوات من الداخل التركي بفتح تحقيق مستقل حول هذه الجرائم بدأت سلطات الاحتلال التركي بحملة قمع واعتقالات بحق هذه الأصوات بغية إسكاتها.
وبعد اعتقال رئيسة الأطباء التركية شبنم كورو فنجانجي مؤخرا لمطالبتها بفتح تحقيق مستقل حول استخدام أسلحة محظورة رفعت وزارة الدفاع التركية دعوى قضائية ضد الرئيس السابق لحزب الشعوب الديمقراطي صلاح الدين دميرتاش، لاتهامه الجيش التركي باستخدام الكيماوي ضد قوات الكريلا .
محامو ديمرتاش: الدعوى المرفوعة على موكلنا لا يمكن تفسيرها بالقانون والمنطق
وقال دميرتاش في بيان إن محاموه أطلعوه على صور تكشف استخدام القوات التركية أسلحة كيماوية ضد الكريلا .
فيما أوضح المحامون أنه تم رفع دعوى قضائية جديدة ضد موكلهم تطالبه بتعويضات مالية قيمتها مائة ألف ليرة تركية لـ”لاعتدائه على ما وصفته السلطات التركية بالحقوق الشخصية والشرف والكرامة للقوات المسلحة .
ورد المحامون أن بيان ديمرتاش يأتي ضمن نطاق حرية التعبير مضيفين أن الدعوى المرفوعة لا يمكن تفسيرها بالقانون والمنطق وأن هذا النهج الذي لا معنى له سوى ترهيب حرية التعبير مشددين على أنهم ماضون في دفاعهم عن الرئيس الأسبق لحزب الشعوب الديمقراطي.
وتأتي الدعوى القضائية المرفوعة ضد دميرتاش ضمن حملة ملاحقات أوسع أطلقتها السلطات التركية ضد كل من يخوض في استخدامها أسلحة محظورة دوليا ضد قوات الدفاع الشعبي في جنوب كردستان .
ففي وقت سابق من الشهر الحالي تم اعتقال رئيسة الجمعية الطبية شبنام كورور فينجانجي لذات السبب كما وتلاحق السلطات التركية قضائيا البرلماني عن حزب الشعب الجمهوري، سيزجين تانريكولو، لعرضه القضية في البرلمان ومطالبته بالتحقيق فيها .
