رياض درار: الاحتلال التركي يسعى لفرض أجنداته في المنطقة

قال الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية، رياض درار، إن صمت حكومة دمشق عن هجمات الاحتلال التركي يشير إلى تفاهمات محتملة بينهما ضد شمال وشرق سوريا، وأكد أن التصعيد يهدف لتهجير سكان المنطقة لتطبيق مشاريع الاستيطان.

تستمر دولة الاحتلال التركي في شن هجمات الإبادة بحق الشعب الكردي في كل مكان، وفي هذا السياق صعّدت من هجماتها على شمال وشرق سوريا في الأيام الأخيرة بالتزامن مع استمرار هجماتها على جنوب كردستان منذ السابع عشر من نيسان المنصرم، وسعي حكومة حزب العدالة والتنمية والحركة القومية اليميني المتطرف لإغلاق حزب الشعوب الديمقراطي في شمال كردستان.

وفي هذا السياق قال الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية رياض درار، إن الاحتلال التركي يسعى لفرض أجنداته في المنطقة مستفيداً من الحاجة الروسية والأميركية إليه. مؤكداً أن الاحتلال يهدف من تصعيده لإعطاء تصوّر بأنه يمتلك القدرة على إيقاف أي مشروع يكون متصادماً مع غاياته، وكذلك إعطاء إشارة للداخل بأنه يخوض معارك، وذلك لصرف الأنظار عن الصعوبات الاقتصادية التي يعاني منها.

رياض درار: تصعيد الهجمات وإعلان المشروع الإستيطاني التركي هدفه تهجير أبناء المنطقة

وربط درار في حديث لوكالة أنباء هاوار، بين تصعيد الاحتلال لهجماته وإعلانه لمشروعه الاستيطاني في المناطق التي يحتلها من سوريا، وأكد أن التصعيد يهدف لتهجير أبناء المنطقة لإحلال من يريد توطينهم في هذه المناطق، مشيراً أن الاحتلال فعل ذلك في عفرين ويريد أن يفعلها الآن في مناطق قريبة من سريه كانيه وكري سبي/تل أبيض.

رياض درار: من يشارك في هجمات الاحتلال التركي لا يخدم المشروع الكردي ولا الوطني العراقي

وأوضح درار أن هجمات الاحتلال التركي في جنوب كردستان، هي جزء من تفاهمات مع كرد المنطقة في إشارة إلى الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يشارك الاحتلال في شن الهجمات، وقال “هذا عمل لا يخدم المشروع الكردي ولا المشروع الوطني العراقي لأنه يلحق المنطقة بالجانب التركي”.

رياض درار: رياض درار: هناك تفاهمات بين أنقرة ودمشق والأخيرة راضية عن الهجمات

وتطرق درار إلى موقف حكومة دمشق من هجمات الاحتلال التركي، وأكد أنه يجري الحديث عن تفاهمات بين أنقرة ودمشق على الصعيد المخابراتي المستمر بينهما، لافتاً إلى أن دمشق راضية عن الهجمات لأنها تريد إخضاع مناطق شمال وشرق سوريا أو إضعافها.

رياض درار: الجامعة العربية صامتة أمام ما يقوم به الاحتلال التركي

وانتقد رياض درار موقف الجامعة العربية وصمتها عن هجمات الاحتلال التركي، وأكد أنها لا تمارس دورها المطلوب في هذا السياق، لافتاً أن بعض الدول العربية عندما كانت علاقاتها سيئة مع أنقرة كانت تُصدِر التصريحات، ولكن بعد التفاهمات بينها، انخفض صوتها وهذا ما يترك للاحتلال أن يتصرف دون أن يجد صوتاً معترضاً.

وفي ختام حديثه أشار رياض درار إلى أن مسار الأحداث جعل سوريا تنقسم إلى أكثر من جهة كنتاج للصراع الحاصل والذي يمكن أن يؤدي إلى إدارات لفترة محددة قد تطول أو تقصر، ولكنها بالنتيجة لن تكون على حساب وحدة الأراضي السورية، لأن هناك أهداف لدى السوريين بأن تبقى سوريا موحدة لا تنقسم.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى