رياض درار: مبادرة الادارة الذاتية هي دعوة نحو استقرار المنطقة والانفتاح على الحل السياسي

أكد الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية رياض درار، بأن المبادرة التي اطلقتها الادارة الذاتية كانت مفاجئة لم تستوعبها السلطات والقوى داخل سوريا، ونوه بأن على حكومة دمشق أن تستجيب للحل السياسي من خلال عودتها الى الجامعة العربية.

أوضح الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية، رياض درار خلال لقاء مع وكالة فرات للإنباء بأن حل الازمة السورية يتطلب تحقيق الانتقال السياسي عبر تطبيق القرار 2254 وهذا القرار يتضمن عملية سياسية بقيادة السوريين ومن المهم ان يُجمع الدورالعربي بهذا القرار وان يُدفع به للوصول الى تغيير جذري يختار فيه السوريون نظامهم السياسي.

واعتبر درار أن العقوبات التي فرضت على دمشق، كانت عبارة عن وسيلة وطريقة لمنع الحكومة من الاستمرار في الغطرسة والعنهجية واعتبارها منتصرة بسبب التطبيع الذي حصل.

مضيفاً: “إن إعادة حكومة دمشق إلى الجامعة العربية يعني أن عليها أن تستجيب إلى المطالب المتعلقة بالحل السياسي في الداخل فهي عليها ان تقدم مقابل التطبيع حلول جذريه في مسائلة عودة المهجرين ومكافحة المخدرات والارهاب”.

وعن المبادرة التي اطلقتها الادارة الذاتية في الثامن عشر من نيسان الفائت لحل الأزمة السورية، قال رياض درار إنها “حملت إشارات ايجابية يمكن ان يُعتمد عليها وهي دعوة لاستقرار المنطقة والانفتاح على الحل السياسي والتجاوب من اجل وقف الازمة السورية وهي اشارة ايجابية يجب ان تلقى الرد الايجابي ممن وجهت اليه وهذا الامر يسجل للإدارة باعتمادها الحلول الحقيقية من اجل مصير الشعب في الداخل والخارج ومن اجل الحل السياسي الصحيح في سوريا”.

واكد بأن السلطات التي وجهت الادارة الذاتية مبادرتها إليها لا تستطيع الاستجابة لأنها خارج حدود تفكيرها وقد فوجئت بموقف الادارة الذاتية التي تسعى للحلول الإيجابية والاستيعاب للمسائل التي تعرقل الوصول الى الحل وخاصة مسألة عودة المهجرين الى مناطق الادارة الذاتية والإقامة فيها حتى عودتهم إلى مناطقهم الاصلية.

معتبراً أن الأطراف التي كانت تنعت الإدارة الذاتية بالانفصال وسعيها للتقسيم، أصابتها الصدمة من مبادرة الإدارة الذاتية، لافتاً أنها كشفت زيف ادعاءاتهم، مؤكداً ضرورة طرح مثل هذه المبادرات.

وعن الاجتماعات الرباعية التي تعقد لتطبيع العلاقات بين الاحتلال التركي وحكومة دمشق وروسيا وإيران، أكد رياض درار أن مسار أستانا واللقاءات الرباعية مستمرة ولكنها لن تأتي بحل للأزمة السورية.

واشار أن زعيم الفاشية التركية أردوغان، كان مندفعاً للتطبيع مع دمشق من أجل الفوز بولاية جديدة في الرئاسة التركية، منوهاً أن كل من دمشق وأنقرة تمسكتا بموقفهما من حيث طرح دمشق شرط خروج الاحتلال التركي وتمسك الأخير ببقاء قواته الاحتلالية في سوريا، متوقعاً أن تعود العلاقة بينهما إلى شكلها القديم.

​​​​​​​الإدارة الذاتية تطلق مبادرة من 9 بنود لحل الأزمة السورية

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى