زعيم جبهة تيغراي يقول أن النظام التركي يقوم بتأجيج الحرب في أثيوبيا

تمتد مخالب زعزعة أمن الدول لأردوغان في الفترة الأخيرة إلى القارة الإفريقية؛ حيث يمد كلاً من المغرب وأثيوبيا بالأسلحة المتطورة؛ بهدف ضرب أي شكل من أشكال الاستقرار في هذه البلاد, ولنقل معاركه إلى جبهات أخرى بعد فشله الذريع في جبهات سابقة.

لا تكف تركيا عن التدخل في شؤون الدول؛ وزعزعة استقرارها؛ وتغذية بعض الحكومات الاستبدادية بالأسلحة المتطورة لتستبيح شعوبها؛ وهو ما يتكرر هذه المرة في إثيوبيا.

حيث قال زعيم جبهة تيغراي؛ دبرتسيون جيبري مايكل, أن تركيا وقوى أخرى تتسبب في تفاقم الأزمة في إثيوبيا من خلال توفير المساعدة العسكرية والمالية للحكومة.

وقال جيبري مايكل في بيان أذاعه تلفزيون تيغراي أن التدخلات الخارجية فاقمت الأزمة الحالية في إثيوبيا، متهما تلك القوى بارتكاب فظائع خلال الحرب.

ويأتي بيان زعيم جبهة تيغراي في الوقت الذي يحضر فيه رئيس الوزراء الإثيوبي قمة تركيا -إفريقيا الثالثة في اسطنبول، حيث أشاد بما وصفه بالعلاقات التاريخية بين الدولتين.

وقد التقى وزير دفاع إثيوبيا ابراهيم بيلاي الأحد بنظيره التركي خلوصي أكار, حيث أشاد نائب وزير الخارجية الإثيوبي رضوان حسين بتركيا “لكونها حليفا حقيقيا وصديقا في وقت مهم” حسب وصفه؛ ولكن لم يوضح نوع الدعم الذي تم تقديمه.

وفي تشرين الأول الماضي نقلت وكالة رويترز عن مصادر قالت إنها مطلعة قولها إن تركيا تنوي تسليم إثيوبيا سلاحا قويا يقلب موازين المعارك.

وتابعت أن أنقرة وسعت نطاق صادراتها من الطائرات المسيرة المسلحة من خلال التفاوض على صفقات مع إثيوبيا بعد استخدامها الناجح في الصراعات الدولية.

وقال مسؤول تركي إن إثيوبيا والمغرب طلبتا شراء طائرات مسيرة من طراز بيرقدار تي.بي2 في اتفاقات قد تشمل كذلك ضمانات قطع الغيار والتدريب، مضيفا أن أديس ابابا تعتزم الحصول عليها لكن وضع هذه الطلبية ليس واضحا.

وتظهر بيانات رسمية أن صادرات تركيا في المجالات العسكرية ارتفعت بحدة للمغرب وإثيوبيا في شهري آب وأيلول الماضيين، لكنها لا توفر تفاصيل عن مبيعات الطائرات المسيرة؛ حيث يغذي أردوغان الصراعات في أفريقيا طمعاً في توسيع أحلامه العثمانية لتشمل دولاً بعيدة عن تركيا, بعد فشله في كل من سوريا وليبيا وتونس.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى