زلزال في شمال كردستان يخلف أعداداً كبيرة من الضحايا ودماراً في مدن سورية وتركية

ضرب زلزال, فجر اليوم, شمال كردستان وتركيا وشمال ووسط سوريا، وعمت ارتداداته منطقة شرق المتوسط؛ مخلفاً حتى الآن مئات الضحايا ودماراً كبيراً في العديد من المدن.

ضرب زلزال بقوة 7.9 درجات على مقياس ريختر؛ فجر اليوم, شمال كردستان وشمال ووسط سوريا، كما طال مناطق شمال وشرق لبنان وعمت ارتداداته منطقة شرق المتوسط مخلفا حتى الآن مئات الضحايا ودمارا كبيرا.

وفي مناطق شمال وشرق سوريا؛ طالت الهزات الارتدادية للزلزال عموم المنطقة؛ مخلفةً 6 ضحايا و11 جريحاً في حيي الشيخ مقصود والأشرفية بحلب, بحسب مستشفى الشهيد خالد فجر.

وفي خطوة احترازية لحماية الأهالي المهددة منازلهم بالانهيار في الحيين، خصص المجلس العام لحيي الشيخ مقصود والأشرفية مراكز إيواء للأهالي إلى حين تأمين منازلهم.

إلى ذلك؛ أصيب 3 أشخاص في مقاطعة الشهباء، بينهم طفل، ونقلوا إلى مستشفى آفرين بناحية فافين، والمتأثر بالحصار المفروض على المقاطعة من قبل حكومة دمشق، لتلقي العلاج.

كما أصيب 5 أشخاص في كوباني ومنبج، بينهم امرأة، نقلوا جميعاً إلى مشافي المدينتين. فيما تضررت قلعة نجم التاريخية في منبج، جراء الزلزال.

في الصدد؛ شهدت مدينة الرقة وناحية جندريسه بعفرين المحتلة انهيار عدد من المباني إثر الزلزال الذي ضرب المنطقة. فيما لا توجد حصيلة دقيقة بأعداد القتلى والجرحى حيث أن الأعداد في ازدياد مستمر.

من جانبها؛ أفادت وزارة الصحة التابعة لحكومة دمشق, بارتفاع عدد الضحايا إلى أكثر من 248 فقيداً و700 مصابا، في المناطق الخاضعة لسيطرتها؛ في حين تركزت الأضرار في (حلب واللاذقية وطرطوس وحماة).

أما في المناطق المحتلة شمال غرب البلاد؛ فقد أُعلن عن وفاة 150 شخصاً وإصابة 230 آخرين, فيما أعلن النظام التركي، أن الزلزال أسفر عن وفاة 284 شخصاً وإصابة 2323 آخرين وانهيار أكثر من 1700 مبنى.

وقال شهود إن الزلزال استمر نحو دقيقة وحطم النوافذ وتسبب بأضرار مادية. وأظهرت مقاطع فيديو نشرت على مواقع التواصل الافتراضي مبانٍ مدمرة في مدن عدة.

إلى ذلك؛ قال المركز الألماني لأبحاث علوم الأرض إن الزلزال وقع على عمق عشرة كيلومترات بالقرب من مدينة مرعش بشمال كردستان، بينما قال المركز الأوروبي المتوسطي لرصد الزلازل إنه يجري تقييم احتمال حدوث موجات مد عملاقة “تسونامي”.

أما في ما يتعلق بردود الافعال الدولية؛ فقد دعا الرئيس الأمريكي جو بايدن لتقييم المساعدات الممكنة لمنكوبي الزلزال؛ فيما قال الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون إن بلاده تعرض مساعدة عاجلة للدول المنكوبة.

إلى ذلك؛ دعا الأمين العام للجامعة العربية المجتمع الدولي إلى تقديم الغوث للمنكوبين في سورية, فيما أكدت كل من الجزائر والأردن وإيران تضامنها مع الشعب السوري.