أكدت مصادر من داخل المناطق المحتلة في شمال سوريا، أن سلطات الاحتلال التركي تمنح جوزات سفر لمرتزقته الذين تجندهم لإرسالهم إلى ليبيا، فيما كشفت مصادر أن دولة الاحتلال أرسلت حافلات إلى منطقة كري سبي/ تل أبيض، لنقل عدد من المرتزقة تم تجنيدهم خلال الفترة الماضية إلى معسكرات تركية تمهيداً لإرسالهم إلى ليبيا.
رغم التنديد الإقليمي والدولي بخطط تركيا الاستفزازية في سوريا وحوض المتوسط، المتمثلة بإرسال مرتزقته السوريين ضمن ما يسمى بـ”الجيش الوطني السوري” إلى ليبيا، للقتال إلى جانب حكومة الوفاق في طرابلس، إلا أن أردوغان ماضٍ في إرسال المزيد من المرتزقة إلى طرابلس، فضلاً عن جنود جيشه، بعد تمريره مذكرة إرسال جنود في البرلمان التركي قبل أيام.
وفي السياق أكدت مصادر من داخل المناطق المحتلة في شمال سوريا، والتي يتم فيها تجنيد المرتزقة، أن سلطات الاحتلال تمنح جوازات سفر تركية للمرتزقة الذين يتم تجنيدهم، للقتال إلى جانب حكومة السراج في طرابلس.
وأرسلت تركيا خلال الفترة الماضية آلافاً من مرتزقته في سوريا إلى ليبيا، إضافة إلى إعلانها البدء بإرسال وحدات عسكرية من الجيش التركي بعد موافقة البرلمان، في خطوة تعتبر تحدياً للدول العربية، وعدد من الدول الأوربية المشاطئة للبحر المتوسط.
أطماع تركيا التوسعية
تركيا تقدم إغراءات مادية تصل إلى 2000 دولار شهرياً لجذب المرتزقة السوريين
وأضاف المصدر، أن سلطات الاحتلال تجذب المرتزقة السوريين من خلال إغراءات مادية ومنحهم الجنسية التركية، مقابل القتال في ليبيا.
مبينة أن الاحتلال يمنح قادة المجموعات المرتزقة من الصف الأول والثاني وعلى رأسها المجموعات التركمانية، جوازات سفر، بشكل فوري ودون أية قيود.
وكانت سلطات الاحتلال قد افتتحت في وقت سابق عدداً من المراكز لتجنيد المرتزقة من سوريا، بإشراف ثلاث مجموعات مقربة من تركيا، وهي (السلطان مراد، فرقة الحمزات ولواء المعتصم)، توزعت أربعة من تلك المراكز في منطقة عفرين المحتلة فيما افتتح مركزين في الباب، وواحدة في إعزاز وأخرى في جرابلس.
أطماع تركيا التوسعية
الاحتلال يرسل شاحنات إلى كري سبي/ تل أبيض لنقل المرتزقة المجندين للقتال في ليبيا
وفي منطقة كري سبي/ تل أبيض، ذكرت مصادر محلية أن الاحتلال التركي أرسل حافلات لنقل المجندين من المرتزقة، إلى معسكرات في تركيا، تمهيداً لإرسالهم ليبيا، وأضافت المصادر أن سلطات الاحتلال دفعت ألفي دولار أمريكي لكل مرتزق، كأجر شهري للقتال في ليبيا، علاوة على وعود بخدمات إضافية تتكفل بها حكومة السراج.
