سلطات دمشق وروسيا يذرفان دموع التماسيح وينددان بمحاربة خلايا داعش

مع شن مرتزقة داعش وخلاياها قبل يومين هجوما على سجن الصناعة بحي غويران بمدينة الحسكة وتصدي قوات سوريا الديمقراطية والقوات الأمنية للهجوم؛ ظهرت بيانات من قبل حكومة سلطات دمشق وحليفتها روسيا تخفي وراءها دعما مبطنا لما يجري من هجمات في الحسكة ويظهر تواطؤها ويدها في عمليات الهجوم.

بعد نجاح مشروع الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا؛ تسعى بعض الأطراف إلى ضرب استقرار المنطقة بهدف النيل من مكتسباتها.

وعلى خلفية هجوم خلايا داعش على سجن الصناعة في حي غويران بالحسكة تُكشفت خيوط المخطط الثلاثي بين داعش ودولة الاحتلال التركي وسلطات دمشق وداعميها.

فمع استمرار العمليات التي تخوضها قوات سوريا الديمقراطية والقوات الأمنية ضد بقايا المرتزقة المهاجمين؛ أصدرت خارجية حكومة دمشق وبلسان أفعى مسمومة بياناً تطرقت فيه إلى حالة النزوح؛ متسترةً خلفه, لتشن هجمات على العمليات العسكرية التي تخوضها قسد ضد داعش.

بيان حكومة دمشق يُظهر جلياً صدق تحليلات مسؤولي الادارة الذاتية التي أوضحت أن مخطط الهجوم على سجن الصناعة مُتَّفقٌ عليه بين ثلاثة أطراف؛ هي مرتزقة داعش وخلاياها السرية, وسلطات حكومة دمشق, والاحتلال التركي عبر هجماته على المنطقة.

إعلام حكومة دمشق, سبق أن تحدث عن عمليات تنفذها ما سماها بـ”المقاومة الشعبية” ضد أهداف لقوات سوريا الديمقراطية في المنطقة, حيث تزامن هذا الحديث مع هجمات مرتزقة داعش الأخيرة.

حكومة دمشق وعبر بيان خارجيتها ودعم حلفيتها روسيا تتناسى حجم الدمار الذي خلفته في المدن السورية الكبرى وضواحيها وبناها التحتية خلال سنوات الحرب والتي تركت وراءها مئات الآلاف من القتلى والجرحى السوريين وحالة نزوح ولجوء لملايين السوريين الى مناطق الادارة الذاتية ودول الجوار؛ لما تنتهجه من تصعيد عسكري.

في حين أنها وحليفتها روسيا تركز على الضرر الذي لحق ببعض المنشآت المحيطة بسجن مرتزقة داعش وكأنها قلعة من قلاعها, وتذرف دموع التماسيح خوفا على المدنيين, فيما تقصفهم طائراتها في مناطق سورية أخرى.

قوات الامن الداخلي وقوات سوريا الديمقراطية ومنذ هجوم داعش سارعت إلى إنقاذ الاهالي وأمنت لهم طرق الخروج صوب الأحياء القريبة في مدينة الحسكة إلى حين الانتهاء من عمليات التمشيط في محيط السجن.

في حين ظهر بيان خارجية دمشق ممتناً على الأهالي النازحين بأذن جملٍ مما يسرقه ضباط سلطات دمشق ومتنفذيها من مساعدات المنظمات الدولية والإنسانية التي تخصص للسوريين.

بمقابل ذلك تقف العشائر والقبائل في المنطقة, على الدوام, متحدة ضد كل من يهدد أمن واستقرار مناطق شمال وشرق سوريا, ومكتسبات الإدارة الذاتية, فهم أدرى بجرائم سلطات دمشق وغدر حليفها الروسي.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى