سياسيون عراقيون يطالبون بإبرام إتفاق “ورقي” مع الاحتلال التركي لضمان حصة المياه

في ظل أزمة المياه التي تضرب العراق وعلى خلفية زيارة السوداني لإنقرة، طالب سياسيون عراقيون بإبرام اتفاق ورقي مع دولة الاحتلال التركي لضمان حصة البلاد من المياه.

في الوقت الذي تمارس فيه دولة الاحتلال التركي القصف العسكري على الأراضي العراقية من جهة وقطع المياه الواردة من جهة أخرى، أجرى رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني زيارة لأنقرة، ناقش فيها وفق بيانات رسمية

ملف المياه كملف رئيسي، وانتهت بإعلان زعيم الفاشية التركية أردوغان إطلاق المياه إلى العراق ولمدة شهر واحد فقط، الأمر الذي أثار استياء وامتعاضاً كبيرين في العراق، حيث أنه من المفترض أن يطالب السوداني باستمرار تدفق المياه وإلا سيتم المواجهة بالسلاح الاقتصادي والتجاري.

وفي السياق قالت عضوة لجنة الزراعة والمياه النيابية ابتسام الهلالي،، إن “توسل بلاد الرافدين إلى الدول المجاورة لاستحصال المياه يعد كارثة”، مشيرةً إلى زيارة السوداني إلى دولة الاحتلال التركي وقالت بأنهم لا يحتاجون إلى صدقات. مبينة أن “هناك تجاوزات كثيرة على الانهر ونحتاج الى خطط جديدة للري”.

وشددت على ضرورة أن يكون هناك اتفاق مكتوب مع الاحتلال التركي لحل أزمة المياه، مشيرةً أن العراق ليس بحاجة لتقديم التنازلات لدولة الاحتلال نظراً لوجود اتفاقيات سابقة.

في هذه الأثناء، كشف عضو لجنة العلاقات الخارجية، عامر الفايز، عن “شروط دولة الاحتلال التركي لإعادة الاطلاقات المائية الى العراق وإبرزها هو تصنيف المقاومة في حزب العمال الكردستاني على اللوائح السوداء”.

وأشار البرلماني أن حزب العمال الكردستاني لم يهاجم أراضي دولة الاحتلال التركي وأن قوات الاحتلال هي التي تنتهك سيادة الحدود العراقية.

حديث الفايز يؤكد وفق مراقبين أن الاحتلال التركي يعمل على تنفيذ ما يعرف بالاتفاق الملي واحتلال أراضي العراق عبر استخدام المياه كسلاح للحصول على اعتراف شرعي من حكومة بغداد بتواجد قواته المحتلة فضلاً عن الضغط على الحكومة العراقية لإعلان عدائها للكرد.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى