طالب كبير الديمقراطيين بمجلس الشيوخ الأمريكي , بوب مينينديز، في رسالة مفتوحة إلى مستشار الأمن القومي, طالب بكشف وثائق توضح بالتفصيل طبيعة العلاقات المشبوهة بين ترامب وأردوغان وآثارها المترتبة على أمن الولايات المتحدة القومي.
صفقات مشبوهة تؤكدها وثائق تتحدث بالتفصيل عن مصالح متبادلة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وأردوغان أدت إلى انعكاسات أخذت طابعاً سلبياً على الأمن القومي الأمريكي.. دعوات أطلقها كبير الديمقراطيين في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ, بوب مينينديز, في رسالة مفتوحة إلى مستشار الأمن القومي الأمريكي للكشف عن هذه الوثائق والتي تفيد بأن العلاقة الشخصية المذكورة قد أثرت في القرارات السياسية لواشنطن, مستشهداً بالتسجيلات الصوتية التي عرضها الصحفي بوب وودوارد، حيث قال ترامب فيها”أنا أتعامل مع أردوغان بشكل جيد وعلى الرغم من أنه ليس من المفترض أن أفعل ذلك لأن الجميع يقول إنه رجل مروّع، ولكنه يعمل بالنسبة إلي بشكل جيد”.
وأشار مينينديز في رسالته أيضًا إلى ما نقله الصحفي كارل برنشتاين الذي ربط قرار ترامب بسحب القوات الأمريكية جزئيًّا من سوريا بعدة مكالمات هاتفية مباشرة مع أردوغان, قائلاً: إن تصرفات ترامب أضرت بالمصالح الأمريكية من خلال القيام بأعمال عدة منها رفضه فرض عقوبات على تركيا بسبب شرائها نظام الدفاع الجوي الصاروخي الروسي إس _ أربعمئة وكذلك قراره سحب القوات الأمريكية من منطقة في شمال وشرق سوريا، واحتلالها فيما بعد من قبل المرتزقة المدعومين من أنقرة ، فضلًا عن تراخي الرئيس الأمريكي حيال تحويل متاحف آيا صوفيا وكاري إلى مساجد، بالإضافة إلى حملة البيت الأبيض لعرقلة تشريع السيناتور مينينديز الذي يعترف رسميًّا بالإبادة الجماعية للأرمن.
كاتب أمريكي: مسؤولون أمريكيون منزعجون من محاولات أردوغان إظهار قوته في المنطقة
بدوره قال الكاتب الأمريكي المخضرم, ديفيد أغناتيوس, إن استياء واشنطن يزداد من تصرفات أنقرة في المنطقة، حيث تشير لهجة الأولى الحادة تجاه تركيا ورحلة بومبيو المرتقبة إلى قلق الولايات المتحدة من أن أردوغان الذي بالغ في سعيه بالسيطرة على المنطقة مما أساء إلى مؤيده السابق, الرئيس الأمريكي , دونالد ترامب, إذ قال وزير الخارجية , مايك بومبيو, خلال زيارته إلى قبرص”ما زلنا نشعر بقلق عميق بشأن عمليات تركيا المستمرة في البحث عن الموارد الطبيعية في شرق البحر المتوسط”, كما من المتوقع أن يعزز بومبيو هذه الرسالة بزيارة إلى اليونان يومي السابع والعشرين والثامن والعشرين من الشهر الجاري والتي ستتضمن مناقشة المسائل اليونانية الأمريكية والتعاون العسكري المشترك بين البلدين.
