شيخموس أحمد: الاحتلال التركي يتستر خلف”الإنسانية”ويبني المستوطنات لتغير ديموغرافية عفرين

بيّن الرئيس المشترك لمكتب شؤون النازحين في المجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، شيخموس أحمد, أن هدف الاحتلال التركي من بناء المستوطنات على أراضي عفرين، وتوطين سكان غير أصليين ما هو إلا دافع لتغيير ديمغرافية المنطقة، محذرًا أن هذا سيشكل خطرًا في المستقبل القريب على التركيبة السكانية لأبنائها.

يواصل الاحتلال التركي منذ احتلاله لمدينة عفرين عام 2018 تغيير ديمغرافية المنطقة ذات الغالبية الكردية عبر التلاعب بالتركيبة السكانية من خلال تهجير سكانها وإقامة مجمعات استيطانية واستقدام مستوطنين من مناطق أخرى، بغطاء ودعم جمعيات خليجية – تركية – فلسطينية ذات توجه إخواني.

بهذا الصدد أشارالرئيس المشترك لمكتب شؤون النازحين في المجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، شيخموس أحمد إلى “أن تركيا تدّعي الإنسانية حيال هدفها من بناء المستوطنات في عفرين ولكن الحقيقة ليست كذلك، فهدفها الحقيقي تغيير ديمغرافية المنطقة، ولو كان مبتغاها تقديم المساعدات الإنسانية فعلاً فلما لا تقدم الدعم لمهجري إدلب الموجودين داخل المخيمات؟”.

شيخموس أحمد: بدعم قطري وكويتي ونفس إخواني تنفذ تركيا أهدافها الاحتلالية في عفرين عبر المستوطنات

ونوه أحمد إلى أن الاحتلال التركي “بدعم بعض الجمعيات والمؤسسات الدينية في الكويت، وبدعم وتأييد مباشر من قبل النظام القطري الذي هو أيضاً يدعم جماعات الإخوان المسلمين بالأموال والمعلومات الاستخباراتية، وبدعم بعض المنظمات التي تتبع للإخوان المسلمين وتتبع لتركيا في فلسطين تنفذ تركيا هدفها الاحتلالي من خلال تدشين المستوطنات على أراضي عفرين”.

وتابع: “هذه الجمعيات والمنظمات المتطرفة هي شريكة في الإجرام الذي يرتكبه جيش الاحتلال التركي بحق الشعب الكردي وشعوب المنطقة الأصلية، فهي تدعم جبهة النصرة وداعش والقاعدة، وسبق وأن دعمت هذه الجماعات سواء في أفغانستان أو العراق والآن في سوريا، وذلك تحت غطاء المساعدات الإنسانية والإسلام”.

شيخموس أحمد: هذه الجمعيات المتطرفة لاتدعم النازحين السوريين في المخيمات بل تتواطئ مع الاحتلال التركي ضد حقيقة عفرين

وسلط أحمد الضوء على ما يعانيه مهجرو إدلب داخل المخيمات من مأساة معيشية، وقال: “هذه الجمعيات والمنظمات لا تقوم بدعم النازحين السوريين الذين هم بحاجة إلى المساعدات الإنسانية سواء في مناطق إدلب أو مناطق أخرى، بل على العكس تركز على تمويل بناء المستوطنات على أراضي عفرين ودعم القوى والمرتزقة الذين قاموا بتهجير السكان الأصليين لعفرين قسراً، وهذا دليل واضح على تواطؤ هذه المنظمات والجمعيات مع الاحتلال التركي”.

شيخموس أحمد:”على جميع المنظمات الإنسانية والخيرية أن تبدي موقفها من بناء المستوطنات في عفرين تحت غطاء” المساعدات الإنسانية

وشدد شيخموس أحمد في ختام حديثه، على ضرورة أن تبدي كل من المنظمات الإنسانية والجمعيات الخيرية والحقوقية والمجتمع الدولي والأمم المتحدة موقفها وتتخذ قراراً للوقوف بوجه المخططات الاستيطانية التي يتبناها الاحتلال التركي وداعميه من الجمعيات الإخوانية على أراضي عفرين.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى