صحيفة ألمانية: أردوغان طلب أموالا جديدة من ميركل لإبقاء الحدود مغلقة أمام اللاجئين

أشارت صحيفة بيلد الألمانية إلى أن أردوغان طلب أموالا جديدة من الاتحاد الأوروبي، مقابل الاستمرار في اتفاقية اللاجئين بين الطرفين، وذلك خلال الزيارة الأخيرة للمستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل إلى تركيا.

لا يوفر أردوغان مناسبة، إلا ويلوح فيها بورقة اللاجئين أو مرتزقته من المتطرفين بوجه الاتحاد الأوروبي، في سبيل الحصول على مكاسب اقتصادية أو سياسية تماشياً مع مشروعه الاحتلالي والتوسعي في المنطقة.

وفي سياق ذلك أكدت صحيفة “بيلد” الألمانية أن اللقاء بين أردوغان والمستشارة أنجيلا ميركل، خلال زيارتها لإسطنبول، تطرق إلى اتفاقية اللاجئين الموقعة بين أنقرة والاتحاد الأوروبي.

وكشفت الصحيفة أن أردوغان طلب أمس الجمعة، المزيد من الدعم المالي من دول الاتحاد من أجل إبقاء الحدود بين بلاده والدول الأعضاء فيه مغلقة أمام موجات الهجرة غير الشرعية.

وكان رئيس النظام في تركيا كرر تهديده في وقت سابق بفتح حدود بلاده أمام المهاجرين إلى أوروبا، في حال لم يحصل على دعم منها فيما يتعلق بتحركاته بشمال سوريا.

صحيفة ألمانية: تصريحات ميركل توحي بقبول تمويل مشروع المستوطنات شمال سوريا

وكانت أنجيلا ميركل، أعلنت خلال مؤتمر صحفي في إسطنبول أنه يمكن لأوروبا تقديم دعم إضافي للاجئين في تركيا، خارج حزمة الستة مليارات يورو المتفق عليها سابقًا.

وأضافت: “أبدينا خلال اللقاء مع أردوغان استعدادنا للمساهمة المادية من أجل تحسين الوضع الإنساني للفارين من إدلب”.

واعتبرت الصحيفة الألمانية أن تصريحات ميركل توحي بقبول تمويل مشروع ما يسمى المنطقة الآمنة الذي طرحه أردوغان وغزا شمال سوريا في التاسع من أكتوبر لتطبيقه، حيث أكدت ميركل على إمكانية دعم بناء منازل مؤقتة وسريعة التجهيز للمدنيين الفارين من إدلب باتجاه تركيا، وذلك ما يتطابق مع مشروع أردوغان الرامي إلى توطين عائلات سورية موالية له، مكان سكان المنطقة الكرد الأصليين، والمهجرين قسراً من ديارهم إبان الغزو التركي.

وكان الاتحاد الأوروبي وقع اتفاقية مع تركيا عام ألفين وستة عشر تمنع أنقرة بموجبها عبور اللاجئين من أراضيها إلى أوروبا، مقابل حصولها على حزمتي مساعدات كل منها بقيمة ثلاثة مليارات يورو من الاتحاد .

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى