صحيفة النهار: بوتين طالب أردوغان بالانسحاب من الشمال السوري المحتل

نقلت صحيفة النهار عن مصادر مطلعة على لقاء بوتين – أردوغان، أنّ الرئيس الروسي طالب أردوغان بسحب قواته الاحتلالية من الشمال السوري, مذكِّرا الأخير أنّ دولة الاحتلال التركي هي التي خلقت مشكلة اللاجئين.

لم يحصل رئيس دولة الاحتلال التركي؛ أردوغان على ما كان واثقاً من أنّه سيكسبه عند لقائه نظيره الروسي فلاديمير بوتين في سوتشي مطلع الأسبوع، بحسب تحليل لصحيفة النهار اللبنانية.

وأشار التحليل إلى أنّ بوتين خلال المؤتمر الصحفي المشترك، بدا عليه مزيج خيبة الأمل والعزم على تلقين نظيره درساً بسبب سياساته نحو أوكرانيا.

ويقول التحليل أنّ سوريا ستكون ساحة مهمّة لانعكاس تداعيات الاختلاف، وسيترتب على ذلك العودة إلى طاولة رسم السياسات في أعقاب الاعتقاد، بأنّ الخارطة السورية ستتغيّر لو حدث توافق بين بوتين وأردوغان.

ولفت التحليل إلى أنّ أردوغان ظنّ أنّه سيتمكّن من إقناع بوتين بإعادة النظر والموافقة على استئناف الوساطة التركية بين روسيا وأوكرانيا، وعلى تمديد صفقة الحبوب ولو لمدة قصيرة، لاستئناف تصدير الحبوب من ثلاثة موانئ أوكرانية على البحر الأسود. لكنه فشل.

ووفق أحد المراقبين الروس لسياسات الكرملين الخارجية، إنّ خلاصة رسالة بوتين إلى أردوغان هي: “ساعدناك في الانتخابات الرئاسية. وافقنا على تأخير مدفوعات “غازبروم”. قدّمنا لك النجاح في صفقة الحبوب. وقد حان لك أن تراقب سلوكك”.

الرئيس الروسي وكامل الديبلوماسية الروسية استاءا كثيراً من صفقة الطائرات المسيّرة التي أبرمتها الفاشية التركية مع أوكرانيا، وبالذات عبر شركة صهر الرئيس. ثم أنّ رصّ موقع تركيا في صفوف حلف شمال الأطلسي لم يعجب أبداً بوتين أو الديبلوماسية الروسية.

ما نقلته المصادر المطلعة على اللقاء، هو أنّ الرئيس الروسي ذكّر أردوغان أنّ “تركيا هي التي خلقت مشكلة اللاجئين، وأنّ عليها سحب قواتها المحتلة من شمال سوريا… وعندئذٍ تتغيّر الأمور”.

لم تأتِ هذه الكلمات من فراغ، وفق التحليل, وإنّما من تغيير مهمّ في السياسة الروسية نحو تركيا، حيث أنّ الأهم بات إبلاغ أردوغان أنّه ليس في وسعه أن يلعب على الحبلين ويستفيد من ضعف روسيا.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى