قلة هطول الأمطار وحبس الفرات يؤديان إلى تراجع منسوب المياه الجوفية

تزداد معاناة المزارعين والأهالي جراء خفض تركيا لمنسوب مياه نهر الفرات إلى جانب قلة الأمطار خلال فصل الشتاء المنصرم، حيث زادت تكاليف تأمين مياه الزراعة والري ومياه الشرب.

منذ الـ 27 من شهر يناير/ كانون الثاني المنصرم من العام الجاري ودولة الاحتلال التركي تحبس حصة السوريين من مياه نهر الفرات، حيث لا تطلق سوى أقل من 200 متر مكعب من المياه في الثانية، بينما تنص الاتفاقية التي توصلت إليها سوريا مع تركيا على ضرورة ألا يقل الوارد المائي من مياه الفرات إلى سوريا عن 500 متر مكعب في الثانية.

في هذا السياق، يقول المزارع أحمد محمد من بلدة القناية المجاورة لنهر الفرات “بسبب قلة الأمطار لهذا العام وخفض تركيا لمنسوب مياه الفرات زادت مصاريف الزراعة، حيث كان يصرف على تأمين مياه الزراعة حوالي 50 لتراً من المازوت، ولكن الآن يصرف 80 لتراً للزراعة”.

أما المواطن علو أحمد من قرية القاسمية فقال إن “الفلاح يعاني الكثير جراء قطع أردوغان مياه نهر الفرات عن أهالي المنطقة”.

وطالب علو المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية بالضغط على تركيا لإطلاق حصة سوريا من مياه الفرات.

بدوره قال صالح ديلي، وهو مالك حفارة آبار ارتوازية، عندما كان يواظب على حفر بئر في قرية “ستّي” غرب مدينة كوباني… “سابقاً كانت المياه تخرج عند الوصول بالحفر إلى حوالي 40 متراً، ولكن الآن لا تخرج إلا بعد الوصول إلى80 متراً، وذلك جراء خفض منسوب الفرات”.

المواطنة درسن حسين من كوباني من جانبها اوضحت إلى أنه من قبل كانوا يستخرجون المياه من البئر خلال ساعة أو أكثر، أما الآن فيتم استخراج المياه خلال 10 إلى 15 دقيقة لا أكثر ويجف بعدها، وفي الكثير من الأحيان يضطر الأهالي إلى شراء مياه الشرب، بسبب جفاف الكثير من الآبار.

هذا وعلى الرغم من المطالبات المتتالية لإطلاق نهر الفرات من الجانب التركي وعدم استخدامه كسلاح ضد المنطقة، إلا أنها لا تزال مستمرة بعدائها ، مرتكبة انتهاكات بحق الإنسانية وسط صمت دولي مدقع.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى